أخبار عربية – بيروت
في الوقت الذي أكد فيه الجيش اللبناني التزامه بحماية حرية التعبير والتظاهر السلمي بعيداً عن إغلاق الطرق، شدد رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار والحرص على فتح الطرق وتأمين انتقال المواطنين بين المناطق كافة.
وأوضح المكتب الإعلامي للحريري أن رئيس الحكومة تابع التطورات الأمنية في البلاد، وأجرى سلسلة اتصالات مع القيادات الأمنية والعسكرية واطلع منها على الأوضاع الأمنية في مختلف المناطق.
بدوره، أكد زعيم تيار “المردة” اللبناني، سليمان فرنجية، في تغريدة على “تويتر” أن التظاهر السلمي حق كما حرية التعبير، إلا أنه رفض إقفال الطرقات وعرقلة أشغال الناس، بحسب تعبيره. وقال: “نؤكد على الالتزام بتوجيهات الجيش اللبناني وتحديد نقاط التظاهر”.
فزاعة الفراغ
في المقابل، حذر رئيس البرلمان، نبيه بري، من دخول البلاد في دوامة الفراغ. وقال، بحسب ما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية إن “لبنان لا يتحمل أن يبقى معلقاً”.
وأضاف بري لكتلته البرلمانية خلال اجتماعها الدوري، الأربعاء: “البلد لا يحتمل أن يبقى معلقاً ونخشى من الفراغ”.
كما اعتبر أن مطالب الحراك الشعبي كانت ضمن البنود الـ22 التي وافق عليها اجتماع بعبدا. وقال: “كررنا صرختنا منذ عشرات السنين لمعالجتها ونسجل للحراك الشعبي تحقيقها تحت الضغط، ولأن النصيحة كانت بجمل أصبحت بثورة”.
إسقاط النظام
يأتي هذا في وقت توافدت أعداد جديدة من المتظاهرين إلى وسط بيروت، وغيره من المناطق اللبنانية، لاسيما في طرابلس.
وقال متظاهرون لبنانيون لموقع “أخبار عربية” أن مطلبهم الرئيسي هو إسقاط النظام الطائفي الحاكم في لبنان بكافة رموزه.
وطالبت إحدى المتظاهرات في منطقة جل الديب، متحدثة لمراسلة “أخبار عربية” أن عهد الرئيس ميشال عون أثبت فشله في السنوات الثلاث الماضية، مطالبة عون بالرحيل.
وشهدت بعض المناطق توترات بين محتجين وعناصر من الجيش عمدوا إلى فتح الطرقات عنوة، فيما اعترض بعض المحتجين وافترشوا الطرقات لاسيما في منطقة الزوق (قضاء كسروان) وجل الديب (قضاء المتن).
ومنذ 17 أكتوبر يتوافد آلاف اللبنانيين إلى الشوارع في مختلف المدن للمطالبة بإسقاط الحكومة، ورحيل تلك الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد، ويحملونها مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية.