أخبار عربية – بيروت
يواصل المحتجون الناقمون على أداء الطبقة السياسية في لبنان محاولتهم بشل حركة الشوارع في مناطق متفرقة عبر قطعها، وذلك لرفع مستوى الضغط على السلطات، لليوم السابع على التوالي.
إلا أن هذه التحركات وجدت تصدياً من الجيش اللبناني الذي أطلق عملية واسعة بهدف فتح جميع الطرقات الرئيسية المغلقة منذ بداية الحراك.
وبينما تأخذ التظاهرات مسارها الطبيعي في بيروت وبقية المناطق، أخذت الأمور منحنى عنيفاً في النبطية جنوب لبنان، حيث شنت شرطة بلدية المدينة التي تعد أحد أبرز معاقل “حزب الله” حملة شرسة ضد المتظاهرين أدت إلى سقوط 7 مصابين، بحسب مصادر مطلعة.
وكان يمكن أن تأخذ أحداث النبطية مساراً أعنف لولا تدخل الجيش اللبناني في الوقت المناسب لفصل المتظاهرين عن مصادر الخطر، حيث أفاد أحد الناشطين أن الجيش حاول الفصل بين المتظاهرين والمعتدين.
وفي مزرعة يشوع أيضاً
أما في بلدة مزرعة يشوع في جبل لبنان، حصل إشكال بين متظاهرين ومناصرين لـ”التيار الوطني الحر” المحسوب على رئيس الجمهورية ميشال عون.
وأفادت واقع لبنانية أن عدداً من الجرحى سقطوا في المكان وتم نقلهم إلى المستشفى.
بدورها، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية اللبنانية أن الجيش طوق الإشكال في مزرعة يشوع، ويعمل على تمشيط المنطقة.
“حزب الله إرهابي”
يأتي هذا في وقت توافدت أعداد جديدة من المتظاهرين إلى وسط بيروت، وغيره من المناطق اللبنانية، لاسيما في طرابلس.
وقال متظاهرون لبنانيون لموقع “أخبار عربية” أن مطلبهم الرئيسي هو إسقاط النظام الطائفي الحاكم في لبنان بكافة رموزه.
وطالبت إحدى المتظاهرات في منطقة جل الديب، متحدثة لمراسلة “أخبار عربية” أن عهد الرئيس ميشال عون أثبت فشله في السنوات الثلاث الماضية، مطالبة عون بالرحيل.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، مقطع فيديو يظهر متظاهرون وهم يرددون هتاف “حزب الله إرهابي”، في رد على ما يبدو على مساعي الحزب المشارك في الحكومة لقمع التظاهرات الشعبية.
كلمة مرتقبة لعون
إلى ذلك، يوجه الرئيس اللبناني ميشال عون، الساعة 12 من ظهر غد الخميس، كلمة إلى اللبنانيين يتناول فيها آخر التطورات على الساحة اللبنانية، في ظل الحراك الشعبي المستمر منذ 7 أيام.
يذكر أن الرئاسة اللبنانية نفت التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تدهور صحة رئيس البلاد، ميشال عون.
وقال المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية، في بيان يوم الاثنين، إنه “لا صحة إطلاقاً للشائعات التي توزع مساء اليوم حول صحة الرئيس”، ودعت الرئاسة اللبنانية إلى “التنبه من مثل هذه الأكاذيب التي تروجها جهات معروفة بقصد إحداث بلبلة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد”.
ومنذ 17 أكتوبر يتوافد آلاف اللبنانيين إلى الشوارع في مختلف المدن للمطالبة بإسقاط الحكومة، ورحيل تلك الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد، ويحملونها مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية.