أنباء عن بحث إعلان الطوارئ في لبنان.. والحكومة تنفي

أخبار عربية – بيروت

أفادت أنباء، مساء الاثنين، بأنه يتم بحث إعلان حالة الطوارئ في لبنان، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن رئاسة الحكومة نفت أي نية لإعلان حالة الطوارئ .

قبيل ذلك، منع الجيش اللبناني أنصار “حزب الله” وحركة “أمل” من الاحتكاك مع المتظاهرين في وسط بيروت. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للحظة تصدي الجيش لأنصار “الحزب” و”الحركة” في منطقتي بشارة الخوري ومونو بوسط العاصمة بيروت.

بدوره، أكد مصدر وزاري لقناة “العربية” أن بعض القوى السياسية تضغط على الجيش اللبناني لفض الاعتصامات.

وأضاف المصدر أن القرار اتخذ بفتح الطرقات العامة وعدم السماح بقطعها، وأنه بإمكان المتظاهرين استخدام الساحات، لكن الحكومة لا تقبل بقطع الطرقات العامة، مشيراً إلى أنها مسألة وقت قبل أن يفتح الجيش الطرقات الأساسية.

كلمة الحريري

يذكر أن رئيسِ الوزراء اللبناني سعد الحريري قد بعث بكلمة للمتظاهرين حملت رسالتان الأولى هي إقرار ورقته الإصلاحية بالكامل والتي اعتبرها بداية ثورية لإجراءات تعطلت سنتين، أما الثانية فهي لمن حملوا على عاتقهم مسؤولية كسر حواجز الطائفية وإعادة الحياة للهوية اللبنانية.

وقد حيا الحريري هؤلاء المتظاهرين، واعتبر أن بيانه ليس مقايضة لهم لترك الشارع وإنما وجه الشكر لهم على ما فعلوه وعهد لهم بمصير التظاهرات، ومصير الحكومة بل ومصير لبنان.

وأكد رئيس الحكومة على عدم وجود أي ضرائب إضافية على المواطنين وإقرار خفض رواتب النواب والوزراء وامتيازاتهم مشيراً إلى ضخ مبالغ إضافية لمساعدة الأسر الأكثر فقرا .

وأبدى الحريري فرحته بما سماه كسر الشباب اللبناني للولاء الطائفي الأعمى وإعادته للهوية الوطنية، مؤكداً أن ما فعله هو اليوم قد يفعله أي مسؤول في مكانه تنفيذاً لمطالب الشارع المحقة، كما شدد على حماية المتظاهرين.

المتظاهرون: لا ثقة

وفي رد مباشر على إعلان الحريري، جدد المتظاهرون في لبنان تأكيدهم على عدم الثقة في الإصلاحات ونهج وعقلية المنظومة الحاكمة.

وعبّر المتظاهرون في بيان عن رفضهم لما وصفوه بالإصلاحات الواهية وغير الواقعية والفضفاضة والمضللة لكسب الوقت والمماطلة، وأكدوا تمسكهم بعدم التراجع حتى إسقاط ما وصفوه بحكومة الضرائب الجائرة والمحاصصة الطائفية وتحقيق كل المطالب، كما دعا المتظاهرون المواطنين للنزول إلى الشوارع وشل الحركة والتخييم في الطرقات حتى رحيل الحكومة.

وطالبوا في بيان لاحق بالحماية بعد أن نزل مناصرو “حزب الله” وحركة “أمل” إلى الشارع.