أخبار عربية – موسكو
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن العملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا تسببت في بقاء 12 سجناً لمقاتلين أجانب بدون حراسة، ما قد يفضي إلى هروب الإرهابيين لبلدانهم الأصلية.
وقال شويغو إنه يجب حل مسألة حراسة السجون التي تضم أعضاء تنظيم “داعش” في سوريا على الفور، معرباً عن أمله أن يساعد التنسيق بين روسيا وتركيا والولايات المتحدة في سوريا في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وقال شويغو، بمنتدى شيانغشان للأمن في بكين، بحسب ما نقلت عنه وكالة “سبوتنيك” الروسية: “نتيجة الأعمال العسكرية للجيش التركي في سوريا، بقيت 8 مخيمات للاجئين و12 سجناً للمقاتلين الأجانب دون حراسة، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى زيادة حدة ما يسمى بالهجرة المعاكسة للإرهابيين إلى أوطانهم”.
وأضاف الوزير: “هناك ضرورة لتوحيد جهود المجتمع الدولي بأسره لمواجهة تحديات الإرهابيين وإيديولوجيتهم ودعايتهم”.
وتابع شويغو قائلاً: “وزارة الدفاع الروسية اكتسبت خبرة واسعة في هذا المجال، ونحن على استعداد لمشاركتها مع شركائنا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
يُذكر أن الجيش التركي شن في الـ9 من الشهر الجاري هجوماً في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة من أميركا، ما تسبب في هروب عدد من الدواعش من السجون ونزوح الآلاف من السوريين.
وبعد محادثات الخميس الماضي مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في أنقرة، وافقت تركيا على تعليق هجومها العسكري شمال سوريا لخمسة أيام، شرط أن تنسحب القوات الكردية من المنطقة الحدودية التي تريد أنقرة جعلها “منطقة آمنة”، على أن تنهي هذا الهجوم إذا وفَّى الأكراد بالتزاماتهم.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستئناف الهجوم إذا لم ينسحب الأكراد.
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تغريدة، الأحد، نقلاً عن وزير الدفاع مارك إسبر أن الهدنة التي سعت إليها واشنطن شمال شرقي سوريا “صامدة”.
ونقل ترمب عن إسبر أن “وقف إطلاق النار صامد، ووقعت مواجهات محدودة انتهت بسرعة. الأكراد يعيدون انتشارهم في مناطق جديدة”.
وينص الاتفاق الذي أعلن الخميس على انسحاب القوات الكردية من منطقة حدودية مع تركيا، مقابل وقف الهجوم التركي الذي بدأ في التاسع من أكتوبر.