أخبار عربية – بيروت
مع استمرار الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي في لبنان، ضد الأوضاع المعيشية المتردية واحتمال زيادة الضرائب في الموازنة المقبلة، تزداد المطالبات بين المتظاهرين بتدخل الجيش اللبناني.
وفي هذا السياق، وجه العميد المتقاعد سامي الرماح، نداءً إلى قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، قائلاً: “سؤال واحد يسأله كل اللبنانيين، إلى متى تنتظر يا حضرة العماد؟”.
وأضاف في تسجيل صوتي نشره موقع “ليبانون ديبايت”: “الشارع يغلي والجماهير تغلي، وتطالب العماد عون بالتحرك هذه الليلة”.
وأكد أن “هذه الحكومة الساقطة لا يمكنها أن تعبر عن تطلعات اللبنانيين، والجيش اللبناني وحده من يعبر عن تلك التطلعات”، مضيفاً: “لا تتركنا حتى الصباح، هذه ليلتك وهذه الأيام أيامك وهذه فرصة اللبنانيين كي يستعيدوا الدولة من الفاسدين والزعران وقطاع الطرق”.
وتوجه إلى قائد الجيش بالقول: “حضرة العماد، لم تخذل اللبنانيين في الحرب ولن تخذلهم الآن، نحن نعرف من أنت ونعرف قدراتك، حضرة العماد لا تترك الجماهير في الساحات فلينزل الجيش إلى الشارع وليستلم الحكم الليلة”.
بدوره، اعتبر رئيس تحرير موقع “أخبار عربية”، أسعد الأسعد، أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة هو عبر تكرار سيناريو ثورة “30 يونيو” في مصر، في إشارة إلى إطاحة الجيش المصري بنظام الرئيس السابق محمد مرسي.
واعتبر الأسعد في تغريدة على “تويتر” أن “استقالة حكومة وتشكيل أخرى بنفس الوجوه والأحزاب ليس هو الحل”.
وأضاف: “الحل يبدأ برحيل كل هؤلاء، وتولي الجيش اللبناني السلطة لفترة انتقالية كما حصل بمصر في 30 يونيو 2013 والسودان في 11 أبريل 2019 (في إشارة إلى عزل الجيش السوداني للرئيس عمر البشير)، ويتم بعدها إجراء انتخابات تنتج طبقة سياسية جديدة بعيداً عن كل هؤلاء”، مرفقاً تغريدته بصورة لزعماء الأحزاب اللبنانية الحاكمة.
وتشهد معظم مدن لبنان ومناطقه احتجاجات، ولاسيما في مناطق عكار وطرابلس. وكانت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية اللبنانية أكدت أن المحتجين قطعوا طريقاً دولياً بالإطارات المشتعلة.
وشهد المدخل المؤدي إلى القصر الجمهوري في بعبدا، الجمعة، تظاهرة سلمية حمل خلالها المتظاهرين الأعلام اللبنانية في ظل غياب للأعلام الحزبية. كما احتشد العديد من المواطنين أمام مقر الحكومة وسط بيروت.
كما قطع المتظاهرون الطرق باتجاه الجنوب وفي مدن صيدا وصور والنبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا، وكذلك شهدت مناطق بعلبك وزحلة وشتورا اعتصامات واحتجاجات وقطع طرق بالحجارة والعوائق والإطارات المشتعلة.
وشلت الاحتجاجات معظم المؤسسات الرسمية والخاصة، مما دفع باتجاه إغلاق المدارس والجامعات أبوابها ووقف المصارف أعمالها.