أخبار عربية – بيروت
أعلن المكتب الإعلامي لوزير التربية اللبناني، أكرم شهيب، في بيان ليلة الخميس، إنه “بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد، تقفل المدارس الرسمية والخاصة والجامعات يوم الجمعة الواقع فيه 18 أكتوبر 2019”.
في المقابل، نقت وسائل إعلام عن جمعية المصارف اللبنانية نفيها تلقيها أي طلب من رئيس الوزراء سعد الحريري بإقفال المصارف غداً الجمعة.
وخرج لبنانيون، مساء الخميس، في تظاهرات عارمة في العاصمة بيروت والمناطق في أرجاء لبنان احتجاجاً على الضرائب والأوضاع المعيشية، وتحولت الاحتجاجات إلى مواجهات في ساحة رياض الصلح وسط بيروت.
وتعالت هتافات في وسط العاصمة اللبنانية بيروت منادية “الشعب يريد إسقاط النظام”، فيما اعتبر وزير الاتصالات، محمد شقير ، أن ما يشهده البلد اليوم وراءه “أياد خفية”.
وأعلن شقير تراجع الحكومة عن فرض ضرائب على مكالمات “واتساب”.
وقالت الحكومة اللبنانية إنها ستجتمع الجمعة لبحث التظاهرات في البلاد.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد أن وافقت الحكومة اللبنانية على فرض رسوم على مستخدمي التطبيقات التي تتميز بخاصية الاتصال.
وخلال جلسة لمجلس الوزراء، أمس الأربعاء، تمت الموافقة على مشروع قانون يفرض رسوماً على استخدام “واتساب كول” وتطبيقات مماثلة مجانية تتضمن مكالمات هاتفية مثل “سكايب” و”فايبر” و”فيسبوك كول” و”فايس تايم”، والتي تستخدم نظام التخابر عبر الإنترنت “VoIP voice over IP”، وذلك بفرض 20 سنتاً يومياً على كل مشترك، أي ما يساوي 6 دولارات لكل مشترك في الشهر، في حال أقر مجلس النواب مشروع قانون الحكومة.
وإذا تم جمع هذا المبلغ من نحو 3 ملايين مستخدم لهذه التطبيقات، فقد يسمح ذلك بتأمين 216 مليون دولار في السنة إضافية لخزينة الدولة.
ويرزح لبنان تحت واحد من أعلى أعباء الدين في العالم، ويعاني من انخفاض النمو وتداعي البنية التحتية، كما يواجه ضغوطاً في نظامه المالي جراء تباطؤ في التدفقات الرأسمالية. وأعلنت الحكومة حالة “طوارئ اقتصادية” وتعهدت باتخاذ إجراءات لدرء أزمة.