أخبار عربية – القامشلي
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، ببدء القوات التركية في الصباح قصفاً مدفعياً مكثفاً على مدينة رأس العين، وسط هجوم تنفذه برفقة الفصائل الموالية لها على المدينة.
وفي التفاصيل، أشار المرصد إلى أن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات التركية وبين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من جهة معبر رأس العين والمنطقة الصناعية، وذلك في إطار الهجوم المعاكس الذي بدأته الأخيرة مساء الاثنين.
وعلم المرصد أن “قسد” تمكنت خلال هجومها المضاد من استعادة السيطرة على كامل مدينة رأس العين، ليقتصر وجود القوات التركية على منطقة معبر رأس العين، إضافة إلى أنها استعادت السيطرة على بلدة تل حلف بمحيط رأس العين، وخلفت الاشتباكات قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
نداء عاجل واستغاثة
بدورها، وجهت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبر حسابها في “فيسبوك” نداءً إنسانياً عاجلاً لمنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ودول الاتحاد الأوربي للتدخل السريع وتقديم المساعدات الطبية واللوجستية والمساعدات الإنسانية للنازحين، وذلك لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية التي سببتها العملية العسكرية التركية.
وقالت الإدارة إن عدد النازحين وصل إلى أكثر من 275 ألفاً بينهم 70 ألف طفل، وأشارت إلى أن موجة النزوح الكبيرة قد بدأت من تل أبيض ورأس العين وباقي المدن والبلدات والقرى في شمال وشرق سوريا، وأدت إلى افتراش العراء والمدارس لعدم توفر الخيم والمساعدات.
كذلك، نوهت إلى أن أوضاع النازحين تزداد سوءاً وسط انقطاع تام للمساعدات الإنسانية، وقيام جميع المنظمات الدولية بإيقاف عملها وسحب موظفيها من مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق البلاد.
اشتباكات عنيفة
وفي وقت سابق، أشار المرصد إلى استمرار الاشتباكات العنيفة في مدينة رأس العين ومحور المناجير ومحاور بمحيطها وأطرافها، بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة أخرى، ترافقت مع قصف جوي وبري مستمر، وسط سيطرة الأخيرة على 3 مواقع جديدة.
وبدأت تركيا وفصائل موالية لها الأربعاء هجوماً ضد القوات الكردية شمال شرقي سوريا.
منطقة عازلة
فيما ترغب أنقرة من خلال هجومها، الذي دفع بأكثر من 130 ألف شخص إلى النزوح، بحسب الأمم المتحدة، إلى إقامة منطقة عازلة بعمق 32 كيلومتراً تحت سيطرتها تنقل إليها قسماً كبيراً من 3.6 مليون لاجئ سوري لديها.
وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية، الأحد، التوصل إلى اتفاق مع حكومة دمشق ينص على انتشار الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا للتصدي للهجوم المستمر ضد مناطق سيطرتها.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري، على نحو 30% من مساحة سوريا، بعدما تمكنت من دحر تنظيم “داعش” من مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي البلاد.