لـ”مواجهة العدوان”.. الجيش السوري ينتشر قرب الحدود مع تركيا

أخبار عربية – دمشق

قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، الاثنين، إن القوات الحكومية دخلت بلدة تل تمر القريبة من الحدود التركية، شمال شرقي سوريا، حيث تقوم القوات التركية بهجوم لليوم السادس على التوالي.

وقالت الوكالة إن الجيش السوري انتقل إلى المنطقة لـ”مواجهة العدوان التركي”، مشيرة إلى أن سكان بلدة تل تمر، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود التركية، رحبوا بالقوات الحكومية السورية.

وأكدت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن الجنود السوريين انتشروا في بلدة تل تمر بريف الحسكة، وأشارت إلى أن قافلة عسكرية كبيرة من ضباط وعناصر الفوج الخامس هجانة “حرس حدود” في الجيش السوري، انطلقت في الساعات الأولى من فجر الاثنين من مركز الفوج وسط مدينة الحسكة باتجاه المناطق الشمالية من المحافظة ووصلت إلى بلدة تل تمر.

وتقع تل تمر على طريق سريع استراتيجي يربط بين الشرق والغرب. وتبعد تل تمر 35 كيلومتراً جنوب شرقي رأس العين، إحدى الأهداف الرئيسية للهجوم التركي.

وجاء التحرك نحو تل تمر بعد يوم من تصريحات لقادة الأكراد السوريين بأن قوات الحكومة السورية وافقت على مساعدتهم في صد الغزو التركي الذي انطلق في شمالي سوريا الأربعاء الماضي.

ويعد هذا التطور تحولاً كبيراً للتحالفات التي جاءت بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسحب جميع القوات الأميركية من منطقة الحدود الشمالية في سوريا.

في المقابل، حذر مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، من اندلاع اشتباكات بين الجيش السوري والقوات التركية شمال شرقي سوريا.

وقال أقطاي، في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” مساء الأحد: “إذا حاول جيش النظام السوري مقاومة ما تفعله تركيا شمال شرقي سوريا والوقوف أمامه، فمن الممكن أن تندلع اشتباكات بين الجيشين”، وفق تعبيره.

وتوصلت دمشق إلى اتفاق مع قوات سوريا الدمقراطية “قسد” التي يقودها الأكراد، والتي تسيطر على المنطقة، من أجل الانتشار هناك بهدف التصدي للهجوم التركي. وقالت القوات التركية إنها سيطرت على الطريق السريع، الأحد.

وقال المسؤول الكردي البارز بدران جيا كرد لوكالة “رويترز”، إن الاتفاق مع دمشق يقضي بدخول القوات الحكومية المناطق الحدودية من بلدة منبج إلى ديريك في شمال شرقي البلاد.

وأضاف أن القوات الكردية اضطرت للبحث عن سبل لحماية المنطقة بعد أن منحت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لهجوم تركي هناك.