أخبار عربية – بيروت
تواصل القصف التركي لليوم الثالث على التوالي، الجمعة، على رأس العين ومحيط تل أبيض في شمال شرقي سوريا.
وأعلنت فصائل سورية موالية لتركيا سيطرتها على قرية تل حلف في محيط رأس العين. كما أعلنت القوات التركية سيطرتها على 13 قرية في شمال شرقي سوريا، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 7 مدنيين جراء الهجوم التركي في شمال شرقي سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس” إن “أربعة مدنيين قتلوا في غارة استهدفت سيارتهم أثناء محاولتهم الفرار من مدينة تل أبيض” التي تتعرض للقصف وتدور اشتباكات عنيفة في محيطها، بينما “قتل ثلاثة آخرون برصاص قناصة” قربها.
وأسفرت المعارك الجمعة عن مقتل تسعة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وفق المرصد.
من جهتها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، في بيان الجمعة، عن مقتل 22 من عناصرها يومي الأربعاء والخميس خلال الحملة التي تشنها تركيا وحلفاؤها من الفصائل المعارضة السورية.
وارتفعت بذلك حصيلة القتلى في النيران التركية منذ يوم الأربعاء، بحسب المصدر ذاته، إلى 17 مدنياً و41 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية.
هذا وأعلنت السلطات الكردية في شمال سوريا، الجمعة، أنه سيجري إخلاء مخيم يؤوي ما يتجاوز 7 آلاف من النازحين في شمال سوريا، بينما تجرى محادثات بشأن نقل مخيم آخر يضم 13 ألف شخص بينهم عائلات مقاتلي تنظيم “داعش” بعد تعرض المخيمين للقصف.
وقالت الإدارة الذاتية للأكراد في بيان، إن النازحين في مخيمي المبروكة وعين عيسى لم يكونوا “في منأى عن مخاطر هذا العدوان” التركي الذي بدأ الأسبوع الحالي.
ومن جانبها، أكدت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي وإصابة 3 آخرين في اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في منطقة شرق الفرات شمال سوريا.
جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة، فجر الجمعة، دون أن توضح مكان أو زمان مقتل الجندي.
وأطلقت تركيا هجومها الجوي والبري بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سحب القوات الأميركية من المنطقة القريبة من الحدود المتاخمة للقوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، ما مهد الطريق أمام الهجوم التركي الذي لاقى تنديداً دولياً وعربياً.