إدانات عربية واسعة للعدوان التركي على شمال سوريا

أخبار عربية – بيروت

بالتزامن مع الإعلان عن طلب الدول الأوروبية في مجلس الأمن، عقد اجتماع طارئ مغلق لمجلس الأمن، الخميس، لبحث الهجوم التركي في سوريا، تتوالى الإدانات العربية والدولية للعدوان التركي على شمال شرقي سوريا.

السعودية

وفي مقدمة الإدانات العربية، أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة للعدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا، معتبراً العدوان التركي “تعدياً سافراً على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية”.

وعبّر المصدر عن قلق المملكة تجاه ذلك العدوان، بوصفه تهديداً للأمن والسلم الإقليمي، مشدداً على ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري الشقيق، واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”.

ونبّه المصدر إلى أنه بصرف النظر عن الذرائع التي تسوقها تركيا، فإن خطورة هذا العدوان على شمال شرق سوريا له انعكاساته السلبية على أمن المنطقة واستقرارها، خاصة تقويض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي في تلك المواقع.

الإمارات

بدورها، دانت الإمارات “بأشد العبارات العدوان العسكري التركي على سوريا”، حيث قال بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي إن هذا العدوان “يمثل تطوراً خطيراً واعتداء صارخا غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلاً صارخاً في الشأن العربي”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

وأكد البيان الإماراتي موقف الدولة الثابت والرافض لكل ما يمس سيادة الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين، محذراً من تبعات هذه العدوان على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومسار العملية السياسية فيها.

مصر

مصر من جانبها دانت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الهجوم التركي على شمال سوريا، واصفة إياه “بالاعتداء الصارخ” على سيادة سوريا.

وشدد البيان المصري على أن “تلك الخطوة تمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي”.

وحذر البيان المصري من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، أو مسار العملية السياسية في سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

كما دعت لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تلك التطورات وسبل العمل على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها.

الكويت

من جانبها، أعلنت الخارجية الكويتية أن العمليات العسكرية التركية شمال شرق سوريا تهديد مباشر للأمن والاستقرار في المنطقة وتصعيد يقوض فرص الحل السياسي.

البحرين

بدورها، أدانت البحرين بشدة الهجوم التركي، ووصفته بأنه يعد انتهاكاً مرفوضاً لقواعد القانون الدولي واعتداء على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وذكر بيان صادر عن وزارة خارجية البحرين، أنه وإذ تؤيد عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، لاتخاذ موقف عربي موحد تجاه هذا العدوان، فإنها تطالب مجلس الأمن بالإسراع في الاضطلاع بمسؤولياته في التصدي لهذا الهجوم، حفاظاً على الأمن والسلم، وضمان توفير الأجواء الداعمة لمواصلة الجهود الرامية للتوصل لحل سلمي في سوريا يستند إلى مبادئ بيان “جنيف 1” وقرار مجلس الأمن “2254” وبما يحفظ ل‍سوريا سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.

العراق

أما الرئيس العراقي برهم صالح، فقد ندد على “تويتر” بالتوغل التركي في شمال شرق سوريا، قائلاً إن المتشددين سيستغلون الموقف.

لبنان

كما أدانت وزارة الخارجية اللبنانية العملية العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة التركية شمالي سوريا، والذي تعتبره عدواناً على دولة عربية شقيقة واحتلالاً لأرض سوريا وتعريض أهلها للقتل والتهجير والنزوح.

ودعت الخارجية اللبنانية، القيادة التركية إلى إعادة النظر بقرارها، وحثت على العمل مع الدول المعنية لإعادة الاستقرار في سوريا وتطبيق القرارات الدولية مع التشديد على وحدة الشعب والأرض السورية.