أخبار عربية – دمشق/موسكو
دعت روسيا، تركيا، الثلاثاء، إلى عدم “تقويض التسوية السلمية” في سوريا، حيث يواجه الأكراد تهديداً بشن هجوم تركي.
وذكرت وكالات الأنباء نقلاً عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قوله إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومجلس الأمن الروسي شددا في اجتماع “على أهمية تجنب أي عمل من شأنه أن يقوض التسوية السلمية” للنزاع في سوريا.
وأكد مسؤولان تركيان لوكالة “رويترز”، الثلاثاء، أن الجيش التركي نفذ ضربات جوية استهدفت الحدود السورية-العراقية الليلة الماضية، لمنع القوات الكردية من استخدام الطريق لتعزيز وجودها في شمال شرق سوريا، بينما تجهز أنقرة لشن هجوم هناك.
ومن جانبه، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الثلاثاء، أنه لم يتخل عن الأكراد في سوريا “بأي شكل من الأشكال”.
وكتب ترمب في سلسلة تغريدات على “تويتر”: “ربما نكون بصدد مغادرة سوريا، لكننا بأي حال من الأحوال لم نتخل عن الأكراد”.
وكان ترمب قد توعد عبر “تويتر”، الاثنين، بـ”القضاء” على الاقتصاد التركي إذا تجاوزت أنقرة الحدود المسموحة.
“العودة للوطن”
في الأثناء، وعلى وقع تهديد أنقرة بشن هجوم وشيك على مناطق سيطرة الأكراد شمالي سوريا، دعت دمشق الأكراد إلى “العودة للوطن”، كما تزامنت الدعوة مع سحب الولايات المتحدة الداعمة لهم، قواتها من المنطقة الحدودية مع تركيا.
وقال نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، في تصريحات نشرتها صحيفة “الوطن” السورية المقربة من دمشق، الثلاثاء، متوجهاً للأكراد بالقول: “ننصح من ضل الطريق أن يعود إلى الوطن، لأن الوطن هو مصيره النهائي”.
وأضاف: “نقول لهؤلاء.. إنهم خسروا كل شيء، ويجب ألا يخسروا أنفسهم. في النهاية الوطن يرحب بكل أبنائه، ونحن نريد أن نحل كل المشكلات السورية بطريقة إيجابية، وبطريقة بعيدة عن العنف، لكن بطريقة تحافظ على كل ذرة تراب من أرض سوريا”.
وأمر الرئيس الأميركي، الأحد، بسحب جنوده من المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، استكمال الاستعدادات لشن عملية عسكرية محتملة في شمال سوريا، وسط ورود إشارات متناقضة من الولايات المتحدة حول ما إذا كان ترمب يسمح بالهجوم.
وتطالب تركيا بـ”منطقة آمنة” على الحدود مع شمال سوريا تفصل مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد عن الحدود التركية، وتسمح بعودة ما يقارب مليوني لاجئ سوري.
ونفذت أنقرة في الماضي عمليتين في سوريا، الأولى ضد تنظيم “داعش” في 2016، والثانية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في 2018، وتمت بدعم من فصائل مسلحة محسوبة على المعارضة السورية.