أخبار عربية – واشنطن
شهدت الليرة التركية، الاثنين، أكبر هبوط منذ نحو شهر مقابل الدولار الأميركي بنحو 2%، على خلفية تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتدمير اقتصاد تركيا، في حال قامت بأي عمل عسكري خارج الحدود، في إشارة للعملية العسكرية المرتقبة شمال سوريا.
وتراجعت الليرة التركية وسط مخاوف من تداعيات عملية أنقرة المرتقبة شمال شرق سوريا إلى 5.8050 مقابل دولار أميركي واحد، مسجلة هبوطا بلغ 1.94% حتى 16:27 بتوقيت غرينيتش، وفقاً لوكالات “رويترز” و”بلومبيرغ” الأميركية.
كما أسفرت هذه التطورات عن هبوط ملحوظ لسعر السندات السيادية التركية بالدولار الأميركي.
وهدد الرئيس الأميركي، في وقت سابق من الاثنين، بـ”تدمير وهدم” اقتصاد تركيا في حال إقدامها على أي خطوة سيعتبرها “خارج الحدود المسموح بها” في سوريا.
وقال ترمب في تغريدة على “تويتر”: “كما أكدت بقوة من قبل، فقط أكرر: إذا فعلت تركيا أي شيء أعتبره، بحكمتي العظيمة التي لا مثيل لها، متجاوزاً للحدود، فسوف أدمر اقتصاد تركيا بالكامل تدميراً شاملاً (فعلت هذا من قبل). عليهم أن يحذروا”.
وفي 14 يناير، تراجعت الليرة التركية أمام الدولار الأميركي، بعد أن حذر الرئيس ترمب، تركيا، من تدمير اقتصادي إذا شنت هجوماً ضد الأكراد بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا، داعياً في الوقت نفسه الأكراد إلى عدم استفزاز أنقرة.
ولم يوضح ترمب ما المقصود بتجاوز تركيا للحدود في تغريدته، الاثنين، الذي شهد إعلان أميركا سحب جزء من قواتها في شمال سوريا، فيما تعهدت أنقرة بشن هجوم على الأكراد في تلك المناطق قريباً.
في غضون ذلك، أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لوكالة “رويترز”، أن قرار الرئيس ترمب سحب القوات الأميركية بعيداً عن الهجوم التركي المتوقع لا يمثل انسحاباً من سوريا.
وأوضح المسؤول الأميركي أن القرار يعد إعادة نشر ما بين خمسين إلى مئة جندي داخل البلاد، مضيفاً أن تركيا لم تشرع “حتى الآن” على ما يبدو في توغلها المتوقع بشمال شرق سوريا.
وشدد المسؤول الأميركي على أن إعادة نشر القوات الأميركية لا تعني في أي حال من الأحوال إعطاء ضوء أخضر لعملية عسكرية تركية ضد القوات الكردية شمال شرق سوريا، مع التأكيد على أن الولايات المتحدة لا تؤيد العملية العسكرية التركية.