أخبار عربية – بيروت
في أول إجراء عسكري سوري بعد القرار الأميركي بالانسحاب من شمالي البلاد، يستعد الجيش السوري للتحرك نحو مدينة منبج بريف حلب (شمال غرب)، حسبما قالت قوات سوريا الديمقراطية، الاثنين.
واعتبرت “قسد” في تغريدة على حساب مركز التنسيق والعمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية، أن تحرك قوات الجيش المدعومة من روسيا نحو مدينة منبج، يعتبر النتيجة الأولى لقرار الولايات المتحدة بالانسحاب من شمال سوريا.
لكنها أكدت أن “أي هجوم تركي شرق الفرات ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها”.
ويأتي تحذير قوات سوريا الديمقراطية بعد ساعات من بيان نشره البيت الأبيض، أعلن فيه أن تركيا سوف تبدأ عملياتها العسكرية قريباً شمالي سوريا، مؤكداً أن القوات الأميركية لن تشارك في العملية، ولن تكون قرب الحدود التركية.
وتمركزت القوات الأميركية شمالي وشرقي سوريا في عدة قواعد عسكرية، أبرزها قاعدة الرميلان، وقاعدة المبروكة، وقاعدة عين عيسى، وقاعدة خراب عشق وقاعدة تل بيدر وقاعدة تل أبيض.
ودافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، عن قرار إدارته سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، وقال إن مواصلة دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة مكلفة للغاية.
وكتب ترمب في سلسلة تغريدات على “تويتر”: “الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود. وأبقيت نفسي بمنأى عن هذه المعركة على مدى ثلاث سنوات تقريباً، لكن آن الأوان لكي نخرج من هذه الحروب السخيفة التي لا تنتهي، والكثير منها قبلية، وأن نعيد جنودنا إلى البلاد”، معتبراً أن “على الأتراك والأكراد حل الوضع فيما بينهم بعد انسحابنا من شمال سوريا”.
وأضاف: “سنحارب في المكان الذي نرى فيه فائدة لنا وفقط من أجل الانتصار”. واعتبر أنه “سيتعين الآن على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تسوية الوضع”.