أخبار عربية – واشنطن
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إنه أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان بألا يسمح بإصابة أي جندي أميركي خلال التوغل التركي في المنطقة العازلة شمالي سوريا، وأنه ستكون هناك مشكلة كبيرة إذا حدث ذلك.
وخلال مؤتمر صحافي، قال ترمب إن الولايات المتحدة تراقب الوضع و”أملنا أن تقوم تركيا بما هو صواب”، مؤكداً أنه ليس متحيزاً لأحد بقرار سحب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا.
وأضاف أنه يرغب في إعادة الجنود الأميركيين إلى الولايات المتحدة بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش” الإرهابي بنسبة 100%.
وقال ترمب: “بعد القضاء على داعش لست مستعداً لأن أبقى ثماني سنوات أخرى في المنطقة وقد آن أوان إعادة جنودنا إلى ديارهم”.
وأضاف الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة أهدرت كثيراً من الأموال في النزاعات الخارجية ولا يمكن لها أن تصرف أكثر على حروب الآخرين.
غضب جمهوري
بدوره، اعتبر زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، أن أي انسحاب “متسرع” من سوريا سيكون لصالح روسيا وايران ونظام بشار الأسد.
وقال السناتور المعروف تقليدياً بدعمه لترمب في بيان: “إن انسحاباً متسرعاً للقوات الأميركية من سوريا لا يمكن إلا أن يكون لصالح روسيا وإيران ونظام الأسد. كما أنه سيزيد من مخاطر تمكن تنظيم داعش ومجموعات إرهابية أخرى من إعادة بناء نفسها”.
وفي تحذير بالكاد مبطن إلى الرئيس دونالد ترمب، شدد ماكونيل على أن مجلس الشيوخ أقر مطلع السنة وبأكثرية كبيرة جداً مذكرة تنتقد إعلانه المفاجئ في تلك الفترة بسحب القوات الأميركية من سوريا.
وحرص على التذكير بأن هذه المذكرة حصلت يومها على ما يكفي من الأصوات لتجاوز فيتو رئاسي.
وتابع السناتور ماكونيل: “إن الظروف التي أتاحت هذا التصويت” الذي جمع العديد من الديموقراطيين والجمهوريين “لا تزال قائمة اليوم”.
وأضاف ماكونيل الذي نادراً ما ينتقد ترمب: “أدعو الرئيس إلى التصرف كزعيم”.
وكان السناتور الجمهوري ليندسي غراهام وجه الاثنين انتقادات لاذعة لقرار ترمب.
وقال إنه سيقترح مع سناتور ديموقراطي فرض عقوبات على تركيا “في حال اجتاحت سوريا”، وسيدعو إلى تعليق عضويتها في الحلف الأطلسي “في حال هاجمت القوات الكردية التي ساعدت الولايات المتحدة لتدمير خلافة تنظيم داعش “.
وحاول ترمب استيعاب ردات الفعل الرافضة لقراره موجهاً تهديداً الاثنين لتركيا بتدمير اقتصادها في حال “تجاوزت الحد”.