الحريري: نقف ضد أي أنشطة عدائية تستهدف دول الخليج

أخبار عربية – أبوظبي

قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن حكومة بلاده تقف ضد أي أنشطة عدائية تستهدف دول الخليج.

وأضاف الحريري في حوار حصري مع وكالة أنباء الإمارات “وام” خلال زيارته لأبوظبي مساء الأحد: “أؤكد بصفتي رئيساً للحكومة، أنني أرفض أي تورط لبناني في النزاعات الدائرة حولنا، كما أشدد على أن الحكومة اللبنانية ترفض التدخل أو المشاركة في أي أنشطة عدائية لأي منظمة تستهدف دول الخليج العربي”.

وتابع قائلاً: “لقد اتخذت الحكومة اللبنانية قراراً بعدم التدخل في النزاعات الخارجية أو في الشؤون الداخلية للدول العربية، ولكن مع الأسف يتم انتهاك هذا القرار، ليس من قبل الحكومة ولكن من قبل أحد الأطراف السياسية المشاركة في الحكومة”.

وشدد الحريري على أنه ينبغي توجيه الاتهام إلى “حزب الله” بوصفه “جزءاً من النظام الإقليمي وليس بصفته أحد أطراف الحكومة اللبنانية”، مؤكداً أن لبنان يمثل “جزءاً لا يتجزأ من العالم العربي، ويرتبط استقراره باستقرار وأمن العالم العربي بشكل عام، ولاسيما فيما يخص الجوانب السياسية والاقتصادية”.

ويرأس الحريري حكومة بيروت التي تضم معظم الفصائل اللبنانية، من بينها جماعة “حزب الله” التي تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة والمدعومة من إيران، والمصنفة جماعة “إرهابية” في الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والغربية.

هجوم أرامكو خطوة متهورة

وتعليقاً على هجمات الطائرات المسيرة على منشأتين نفطيتين في المملكة العربية السعودية في 17 سبتمبر الماضي، قال الحريري: “لقد كانت خطوة متهورة وضعت الخليج العربي والسلام الإقليمي على شفا الانفجار وأدت إلى ارتفاع مستوى التوتر في المنطقة”.

وأضاف: “نحن في لبنان نثق في حكمة قيادة المملكة العربية السعودية، التي سلطت الضوء على الأهداف المتعمدة من هذا العدوان ولم تستجب لمحاولات استفزازها من قبل الجانب الآخر”.

وأوضح أن لبنان هو جزء لا يتجزأ من العالم العربي ويرتبط استقراره باستقرار وأمن العالم العربي بشكل عام ولا سيما فيما يخص الجوانب السياسية والاقتصادية.

وأكد الحريري، الذي يترأس وفداً للمشاركة في “مؤتمر الاستثمار الإماراتي – اللبناني” الثاني المزمع عقده في أبوظبي اليوم، أن القيادة السياسية في الإمارات تولي أهمية كبرى لأمن واستقرار لبنان، مضيفاً أنه يتطلع لتعزيز علاقات بلده بالإمارات.

يذكر أن كلام الحريري حول موقف لبنان الرسمي من هجوم أرامكو الإرهابي، يتناقض مع تصريحات سابقة لوزير خارجيته، جبران باسيل، الذي رفض إدانة الهجوم.

واعتبر باسيل أنه “لا يمكنه إدانة ضرب منشأة في السعودية كما لا يمكنه إدانة ضرب مستشفى في اليمن”، على حد قوله.