زعيمة هونغ كونغ: لم يعد ممكناً قبول “تدمير” المدينة من قبل المتظاهرين

أخبار عربية – هونغ كونغ

أدانت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ، كاري لام، السبت، المحتجين المطالبين بالديمقراطية، الذين خربوا محطات للقطارات السريعة ومتاجر خلال الليل، ووصفتهم بأنهم “مثيرو شغب” أثاروا الخوف وشلوا حركة المدينة.

وقالت لام في بيان متلفز إن “أفعال مثيري الشغب المتشددة تسببت بليلة حالكة الظلمة بالنسبة لهونغ كونغ وتركت مجتمع هونغ كونغ نصف مشلول اليوم. الجميع يشعرون بقلق كبير حتى إنهم خائفون”.

وأضافت: “لا يمكننا السماح لمثيري الشغب بمواصلة تدمير هونغ كونغ الغالية على قلوبنا”، داعية المواطنين للنأي بأنفسهم عن المتظاهرين المتشددين.

وكانت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في هونغ كونغ تسببت بتعليق وسائل النقل العام، بما في ذلك خط السكك الحديد الذي يخدم المطار الدولي.

وجرت طوال مساء الجمعة اشتباكات استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع في مواقع عدة لتفريق محتجين سيطروا على طرق وخربوا محطات للمترو وأشعلوا نيراناً في الشوارع.

وقال مشغل وسائل النقل “أم تي آر” في بيان إن خدماته التي تشمل المترو والحافلات “لا يمكن استئنافها هذا الصباح”، مشيراً إلى أنه ستتم مراجعة الوضع خلال النهار.

وأضاف “أم تي آر” في بيانه: “على إثر أعمال العنف التي حصلت في مناطق كثيرة، يتوجب على موظفي الصيانة ضمان سلامتهم، قبل أن يتمكنوا من تفقد المحطات التي لحقت بها أضرار لتقييم مدى الضرر ومباشرة أعمال الإصلاح”.

وأعلنت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ، كاري لام، الجمعة، منع ارتداء الأقنعة خلال التظاهرات، مستندة لأول مرة منذ 52 عاماً إلى سلطات تُمنح في حالات طوارئ تعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني، في خطوة أدت إلى موجة جديدة من الاحتجاجات ودعوات لتحدي القانون الجديد.

وأوضحت لام أنها أصدرت الأمر بموجب “قوانين أنظمة الطوارئ”، وهو نص شامل يسمح لها بسن أي قانون في أوقات الطوارئ أو الخطر العام.

وقالت: “نعتقد أن القانون الجديد سيكون له أثر ردعي على المتظاهرين العنيفين ومثيري الشغب الملثمين، وسيساعد الشرطة في مهمتها لحفظ النظام”.

وفور الإعلان عن القانون، أقام متظاهرون ملثمون حواجز في قلب الحي التجاري في هونغ كونغ ونظموا تظاهرات خاطفة في أحياء عدة أخرى. ومزق آخرون لافتات تحتفل بذكرى مرور 70 عاماً على حكم الحزب الشيوعي في الصين وأحرقوها.

وامتلأت المنتديات التي يستخدمها المتظاهرون على الإنترنت بردود فعل غاضبة ودعوات للخروج إلى الشوارع خلال الأيام الثلاثة المقبلة.