بعد إقالة بولتون.. ترمب يجري تخفيضاً جوهرياً في عدد موظفي مجلس الأمن القومي

أخبار عربية – واشنطن

يبدو أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قرر ضبط فريق السياسة الخارجية في البيت الأبيض بشكل أكبر، بحسب ما أفادت شبكة “بلومبيرغ”، السبت.

فقد طلب ترمب تخفيض عدد موظفي مجلس الأمن القومي بشكل كبير، وفقاً لما ذكره خمسة أشخاص مطلعين على تلك الخطوة، في الوقت الذي يواجه فيه البيت الأبيض مساءلة بعد أن فجر “مسرب” كان أحد العاملين السابقين في البيت الأبيض قضية أوكرانيا.

ووصف بعض الأشخاص تخفيضات الموظفين كجزء من جهود البيت الأبيض لجعل ذراعه في السياسة الخارجية أكثر مرونة تحت جناح مستشار الأمن القومي الجديد روبرت أوبراين.

إلى ذلك، أوضحت “بلومبيرغ” أنه تم نقل طلب الحد من حجم موظفي مجلس الأمن القومي إلى كبار المسؤولين عبر رئيس أركان البيت الأبيض بالإنابة ميك مولفاني وأوبراين هذا الأسبوع.

يذكر أن شكوى “المخبر المسرب” التي ركزت على حديث ترمب خلال مكالمة هاتفية في 25 يوليو مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعقبتها تقارير مضرة عن محادثات الرئيس الخاصة مع زعماء العالم الآخرين.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في وقت سابق، أن المبلّغ عن المخالفات كان ضابطاً في وكالة الاستخبارات المركزية، وقد ألحق في مرحلة ما للعمل في البيت الأبيض.

وفي هذا السياق، يشار إلى أن الزعماء الديموقراطيون الذين بدأوا في الكونغرس الأميركي تحقيقاً لعزل ترمب، أصدروا الجمعة مذكرةً رسمية تُلزم البيت الأبيض بأن يُسلمهم بحلول 18 أكتوبر وثائق تتعلق بقضية الاتصال الهاتفي بين ترمب ونظيره الأوكراني.

وكان ترمب أقال الشهر الماضي مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون. وكتب في تغريدة على “تويتر” في العاشر من سبتمبر الماضي: “أخبرت جون بولتون الليلة الماضية أن خدماته لم تعد مطلوبة في البيت الأبيض. اختلفت بشدة مع العديد من اقتراحاته، كما فعل آخرون في الإدارة”.

ولاحقاً كشف أنه أقال بولتون لأنه “ليس ذكياً”، بحسب تعبيره، خصوصاً في تصريحاته التي اعتبرت تهديداً لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

كما انتقد علاقة بولتون المتوترة مع زعيم كوريا الشمالية الذي التقاه ترمب ثلاث مرات لإجراء محادثات بشأن ترسانته النووية ووصفه مراراً بأنه “صديق”.

إلى ذلك، أوضح أن الخلاف بينه وبين مستشاره المتشدد يعود إلى مطلع 2018، عندما قال بولتون إن إزالة أسلحة ليبيا النووية في ظل حكم الزعيم معمر القذافي يجب أن تكون نموذجاً لكوريا الشمالية.