أخبار عربية – واشنطن
قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، في حديث مع قناة “الحرة”، الثلاثاء، إن الوزارة على علم وتتابع المظاهرات الحاصلة في العراق.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن التقارير حول الخسائر في الأرواح “مقلقة للغاية”.
وأضاف: “نعتقد أن المظاهرات الشعبية عنصر أساسي في كل الديمقراطيات، ولكن لا مكان للعنف في هذه التظاهرات”، داعياً كل الأطراف إلى تخفيف حدة التوتر.
فارس: بغداد تقاوم ميليشيات إيران
بدوره، غرد مستشار السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب في حملة انتخابات 2016 للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وليد فارس، صورة عبر حسابه على “تويتر”، تظهر إحراق العلم الإيراني خلال احتجاجات بغداد.
وكتب فارس: “علم آيات الله يحترق في بغداد. يعبّر الشباب العراقيون الذين يحتجون على الفساد وميليشيا الحشد الإيرانية عن رفضهم لهيمنة نظام إيران على العراق، مضيفاً: “كما جادلت منذ أسابيع، فإن أولئك الذين سيحتوون إيران في المنطقة، ليسوا فقط الولايات المتحدة، بل الشعب”.
وتابع في تغريدة أخرى تظهر صورة لحشداً من العراقيين خلال الاحتجاجات: “المظاهرات في بغداد ضد الباسدران والحشد تعني أن المدينة مليئة بالمقاومة ضد نظام إيران”.
تجدد إطلاق الرصاص رغم حظر التجوال
ميدانياً، تجدد إطلاق الرصاص الحي رغم حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ في بغداد في اليوم الثالث من الاحتجاجات، حسبما أفادت وكالة “فرانس برس”، الخميس.
يأتي ذلك فيما قالت مصادر من الشرطة ومصادر طبية لوكالة “رويترز” إن 11 شخصاً، بينهم شرطي، قتلوا في احتجاجات خلال الليل في مدينتين بجنوب العراق، بينما قالت مفوضية حقوق الإنسان إن الاحتجاجات أسفرت عن 12 قتيلاً في تظاهرات المدن العراقية بينهم شرطي.
وأضافت المصادر أن 7 محتجين وشرطياً قتلوا في الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بينما لقى 4 مصرعهم في مدينة العمارة.
صواريخ على المنطقة الخضراء
وأفادت قناة “العربية”، في وقت سابق الخميس، بوقوع انفجارات داخل المنطقة الخضراء ببغداد وسماع صافرات الإنذار.
وسقط صاروخ بالقرب من السفارة التركية داخل المنطقة، بينما سقط صاروخ ثانٍ في جسر الحارثية بمحيط المنطقة الخضراء شديدة التحصين.
وقبيل ذلك، أعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي حظر التجول في بغداد اعتباراً من الخامسة من صباح اليوم الخميس حتى إشعار آخر.
إلى ذلك، جاء في بيان عقب اجتماع الرئاسات الثلاث، أنه تقرر إطلاق حوار وطني شامل وتشكيل لجنة رسمية للتعامل مع مطالب المتظاهرين.
وتحدث البيان أيضاً عن تواصل بين الحكومة وممثلين للمتظاهرين والشروع في تنفيذ قانون الضمان الاجتماعي.
وبدأت، الثلاثاء، مظاهرة سلمية مع أكثر من ألف شخص توجهوا نحو ساحة التحرير وسط بغداد، عندما بدأت الشرطة بإلقاء القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
والأربعاء، استخدمت قوات مكافحة الشغب مجدداً الرصاص الحي لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بمحاسبة الفاسدين ومكافحة البطالة، وصولاً إلى رفض تنحية قائد عسكري يتمتع بشعبية.
وفيما دوت هتافات ضد إيران بشوارع بغداد، قال شهود إن قوات الأمن وموالين لإيران قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين، وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل عدداً من المصابين.
وطالب المحتجون بتغيير الحكومة بسبب فشلها في تحسين الخدمات وخلق الوظائف.
كما هتف كثيرون بشعارات مناهضة للحكومة، ورفعوا ملصقات لواء من القوات الخاصة تم عزله مؤخراً من منصبه.
إلى ذلك، كان من بين المحتجين العشرات من خريجي الجامعات الجدد الذين لم يتمكنوا من العثور على وظائف في هذا البلد الغني بالنفط والمتخم بالفساد، بحسب ما أفادت وكالة “أسوشييتد برس”.