أخبار عربية – بغداد
أعلنت الرئاسيات الثلاث في العراق (الدولة والبرلمان والحكومة) عن تشكيل لجنة رسمية للتعامل مع مطالب المتظاهرين، وإطلاق حوار وطني شامل، وكذا الشروع في تنفيذ قانون الضمان الاجتماعي.
وعقدت الرئاسات الثلاث، الأربعاء، اجتماعاً عاجلاً لبحث الاحتجاجات التي بدأت الثلاثاء.
حظر كامل للتجول
في الأثناء، أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، ليل الأربعاء الخميس، عن حظر للتجول في بغداد، فيما يواصل المتظاهرون التجمع في وسط العاصمة لليوم الثاني من الاحتجاجات.
ويطال حظر التجول الذي يسري بدءاً من الساعة الخامسة من صباح الخميس (الثالثة فجراً بتوقيت غرينتش) حتى إشعار آخر “العجلات (الآليات) والأفراد في بغداد”.
إلى ذلك، وجه وزير الدفاع العراقي، نجاح الشمري، بإدخال “جميع القطاعات بالإنذار للحفاظ على على سيادة الدولة والمنشآت الحكومية والأهداف الحيوية والسفارات والبعثات الدبلوماسية كافة”، وفق وكالة الأنباء العراقية.
لكن الوزير، وفق الوكالة، دعا إلى “ضرورة ضبط النفس”.
والأربعاء، استخدمت قوات مكافحة الشغب مجدداً الرصاص الحي لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بمحاسبة الفاسدين ومكافحة البطالة، وصولاً إلى رفض تنحية قائد عسكري يتمتع بشعبية.
وفيما دوت هتافات ضد إيران بشوارع بغداد، قال شهود إن قوات الأمن وموالين لإيران قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين، وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل عدداً من المصابين.
ويعاني العراق، الذي أنهكته الحروب، انقطاعاً مزمناً للتيار الكهربائي ومياه الشرب منذ سنوات، ويحتل المرتبة 12 على لائحة الدول الأكثر فساداً في العالم، بحسب منظمة الشفافية الدولية.