أخبار عربية – واشنطن
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إن الولايات المتحدة نقلت، في خطوة غير معلنة، مركز العمليات الجوية والفضائية من قاعدة العديد بقطر إلى ولاية ساوث كارولينا الأميركية، بشكل مؤقت.
وقال قادة بمركز القيادة الجوية لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إن نقل المهام إلى قاعدة مختلفة كان طموحاً طويلاً وقد تحقق بفضل التكنولوجيا الجديدة، لكنه يأتي وسط تجدد التوتر مع إيران.
وقد تم نقل القيادة إلى مركز بقاعدة شو الجوية بولاية ساوث كارولينا والتي تبعد عن العديد بنحو 7 آلاف ميل، وقد عادت القيادة مجدداً إلى العديد بعد مرور 24 ساعة.
وكانت السعودية قد اتهمت إيران مؤخراً بقصف منشآت أرامكو النفطية، فيما تبنى المتمردون الحوثيون في اليمن الهجوم، لكن تشير الدلائل إلى تورط طهران في الهجوم.
ويأمل القادة الأميركيون في نقل قيادة مركز العمليات الجوية والفضائية إلى قاعدة شو أو أي مكان آخر مستقبلاً، وذلك لمدة 8 ساعات يومياً.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها نقل مركز قيادة عمليات أميركي من منطقة الخليج، منذ أن تم إنشاء المركز في السعودية في عام 1991 خلال حرب الخليج الثانية.
وقال مسؤولون في قاعدة العديد إنه لا توجد خطة لإغلاق المركز بشكل دائم، إذ لا يمكن تنفيذ بعض المهام عن بعد، لكنهم يعتزمون نقل مراكز قيادة إلى الأراضي الأميركية مستقبلاً.
ويوجد ما يصل إلى 800 قاعدة أميركية حول العالم، موزعة في نحو 70 دولة ومنطقة.
وعلقت صحيفة “واشنطن بوست” عن الخطوة الأخيرة بقولها إن الخطوة قد تكون مقلقة لحلفاء الولايات المتحدة في الخليج، والذين استثمروا بقوة في هذه المنشآت العسكرية.
وقد أنفقت قطر بسخاء على قاعدة العديد خلال السنوات الأخيرة، إذ وصلت تكلفة التجديدات التي أجريت في القاعدة إلى 1.8 مليار دولار.
وتستوعب قاعدة العديد نحو 10 آلاف جندي أميركي، بالإضافة إلى 300 طائرة تنفذ عمليات في مناطق مثل سوريا، وأفغانستان، والخليج.