أخبار عربية – طهران
اعتبر إمام مدينة مشهد الإيرانية آية الله أحمد علم الهدى، في خطبة صلاة الجمعة، أن مساحة إيران هي أكبر من حدودها “الجغرافية”، لأن الفصائل المسلحة كافة التي تدعمها طهران في الشرق الأوسط هي “جزء من إيران”.
وتشير هذه التصريحات إلى مدى النزعة التوسيعية لإيران رغم الأزمات الاقتصادية التي تعانيها، إلا أن معلومات استخبارية أميركية قالت إن الجماعات المدعومة من طهران في الشرق الأوسط تواجه أزمة مالية نتيجة نقص التمويل من الجانب الإيراني بسبب العقوبات
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” عن رجل الدين البارز قوله إن “إيران اليوم ليست فقط إيران ولا تحد بحدودها الجغرافية. الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان وأنصار الله (الحوثيون) في اليمن وقوات الدفاع الوطني في سوريا والجهاد الإسلامي وحماس في فلسطين، هذه كلها إيران”.
وآية الله أحمد علم الهدى هو إمام الجمعة في مدينة مشهد (شمال شرق)، ثاني أكبر مدن إيران، وهو أيضاً عضو في مجمع الخبراء المكلف بتعيين المرشد الأعلى والإشراف على عمله وحتى إقالته.
وقال الإمام مخاطباً السعودية: “هل تعلمون أين تقع إيران؟ أليس جنوب لبنان إيران؟ أو ليس حزب الله إيران؟ جنوبكم وشمالكم إيران”، مؤكداً أن الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين في السعودية مؤخراً جاء “من الشمال”.
وتأتي تصريحاته بعد حوالى أسبوع على الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين في السعودية وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه لكن الرياض وواشنطن نسبتاه لإيران التي نفت تورطها فيه.
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية السابق الجنرال جوزيف فوتيل قد قال إن “طهران تسعى إلى السيطرة على منطقة الشرق الأوسط من خلال تقويض الاستقرار في المنطقة”.
وفي أعقاب زيارة قام بها الرئيس الإيراني حسن روحاني للعراق في مارس الماضي، قال الممثل الأميركي الخاص لإيران برايان هوك إن الحكومة الإيرانية لا تضع الإيرانيين على سلم أولوياتها، وتريد تحويل “العراق لمحافظة إيرانية”.
وأضاف أن إيران تريد فتح طريق عسكري سريع عبر شمال الشرق الأوسط يمكن استخدامه من قبل الحرس الثوري لنقل الصواريخ والأسلحة والمقاتلين.
ومن حين لآخر لا تتوقف الفصائل العراقية الموالية لإيران عن التهديد باستهداف المصالح الأميركية في العراق. وهددت ميليشيات عراقية موالية لإيران مثل “عصائب أهل الحق” و”النجباء” باستهداف السفارة الأميركية في بغداد.
وتمارس إيران سياسة “حروب الوكالة” من اغتيال الرئيس رفيق الحريري في بيروت، إلى سيطرة “حزب الله” على العاصمة اللبنانية في 2008، مروراً بفوز حركة “حماس” في انتخابات 2006 في الأراضي الفلسطينية، بحسب تقرير لقناة “الحرة” الأميركية.
وكانت تقارير إسرئيلية قد تحدثت الشهر الماضي عن مسؤولين حكوميين قولهم إن إيران قد رفعت الدعم المالي السنوي لـ”حماس” من 100 مليون دولار إلى 360 مليون دولار بعد الزيارة الأخيرة.