أخبار عربية – بيروت
كشف وزير الدفاع اللبناني، إلياس بو صعب، الخميس، نتائج التحقيقات التي أجرتها قيادة الجيش في حادث سقوط طائرتين إسرائيلتين مسيرتين على ضاحية بيروت الجنوبية، في أواخر أغسطس الماضي.
وقال بوصعب في مؤتمر صحافي عقده بمقر وزارة الدفاع في بيروت، إن المسيرة الإسرائيلية الأولى التي لم تنفجر، كانت تحمل صندوق متفجرات، يمكن أن يحمل 4.5 كيلوغرام من المتفجرات.
وعرض بوصعب في المؤتمر بقايا الطائرة المسيرة الإسرائيلية الثانية التي انفجرت بضاحية بيروت الجنوبية بعد أربعين دقيقة من سقوط الأولى.
وأوضح أن المسار الذي سلكته الطائرتين بلغ مسافة 5.9 كم من البحر باتجاه المنطقة المستهدفة بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل جماعة “حزب الله” المدعومة من إيران.
ومرت هذه المسيرات بخط للطيران المدني في بيروت، مما عرض الملاحة الجوية للخطر، بحسب وزير الدفاع اللبناني، وكانت ترافق المسيرتين ثلاث طائرات إسرائيلية من نوع UAV.
ورداً على سؤال حول استلام “حزب الله” للطائرتين الإسرائيليتين وليس جهة أمنية رسمية، قال بو صعب إن الجيش طلب تحويلهما إليه لمباشرة التحقيقات وحصل ذلك بعد بضعة أيام.
ولم يكشف بوصعب هدف المسيرات الإسرائيلية، لكنه أكد أنها صناعة إسرائيلية، ودخلت لبنان “بهدف التفجير”.
وأكد بوصعب أن لبنان في حال الدفاع عن النفس بكل الوسائل المتاحة والجيش اللبناني لا ينسق مع ميليشيات “حزب الله” أو أي جهة أخرى في الدفاع عن لبنان.
وقتل اثنان من عناصر “حزب الله”، في 25 أغسطس، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قاعدة إيرانية قرب العاصمة السورية.
وترافقت الهجمات في دمشق، مع سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيرتين فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص وتضرر المكاتب الإعلامية لـ”حزب الله”.
وأدى الهجوم إلى رفع منسوب التوتر بين “حزب الله” وإسرائيل لعدة أيام، وتصاعدت المخاوف حينها من الانجرار إلى حرب جديدة.