أخبار عربية – واشنطن
أكد مسؤول أميركي اليوم الثلاثاء لوكالة “فرانس برس”، أن الهجوم على منشأتي “أرامكو” في السعودية السبت تم بصواريخ عابرة أطلقت من إيران.
وكانت شبكة “سي إن إن” الأميركية كشفت في وقت سابق الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له منشأتان تابعتان لشركة أرامكو شرقي السعودية، السبت، مشيرة إلى أن مصدر الهجوم كان قاعدة إيرانية قريبة من العراق.
ونقلت الشبكة عن مصدر في التحقيقات، قوله إن الصواريخ أطلقت فوق العراق والتفت فوق الكويت وصولاً إلى منشآتي النفط، لإخفاء مصدر إطلاقها.
وأضاف المصدر أن بعض الصواريخ فشلت في إصابة أهدافها وسقطت في الصحراء قبل الوصول إلى وجهتها، وقال إنه “لا مؤشرات على الإطلاق أن هذه الصواريخ جاءت من جنوب السعودية خاصة اليمن”.
وكانت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تبنت الهجوم الذي استهدف معملين تابعين لأرامكو السعودية بطائرات مسيرة، لكن “تحالف دعم الشرعية في اليمن” الذي تقوده المملكة أكد أن النتائج الأولية للتحقيقات في الهجوم تشير إلى أنه لم ينفذ من الأراضي اليمنية.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن الدلائل الأولية تشير إلى أن الهجوم على منشأتي أرامكو تم بأسلحة إيرانية.
وذكر مسؤولون أميركيون في وقت سابق أن المعلومات الاستخباراتية الأولية أظهرت أن الضربات لا تتفق مع نوع الهجوم الذي يمكن أن ينطلق من اليمن.
وذكر المصدر الذي نقلت عنه “سي إن إن” أن هناك احتمالية كبيرة أن الهجوم على معامل أرامكو تم بصواريخ كروز حلقت على ارتفاع منخفض مدعومة بطائرات مسيرة انطلقت من قاعدة إيرانية قرب الحدود مع العراق.
وقوبل الاعتداء على معامل أرامكو بإدانات عربية ودولية واسعة النطاق، شددت على استنكار الاعتداءات المؤدية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة والمنطقة، واستهداف إمدادات الطاقة العالمية.
وأكدت الولايات المتحدة أنها تمتلك الأدلة التي تثبت تورط إيران بالهجوم، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن واشنطن تعلم من الجاني في تنفيذ الهجمات على منشآت النفط السعودية، مؤكداً جاهزيتها للرد على من قام بهذا الاعتداء.
وقال وزير الخارجي الأميركي مايك بومبيو، إن “طهران تقف وراء نحو 100 هجوم تعرضت لها السعودية”.
وأكد بومبيو أن هذه الاعتداءات تأتي في وقت يتظاهر فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته جواد ظريف، بانخراطهما في الدبلوماسية، التي أكد بومبيو أنها كاذبة.