أخبار عربية – واشنطن/بغداد
أفادت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية بأن الاعتداء الذي استهدف السبت معملين كبيرين لشركة “أرامكو” في المملكة السعودية وتبنته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، نفذ من العراق.
ونقلت الشبكة اليوم الأحد عن مصدر مطلع على مجريات التحقيق في الهجوم الذي أسفر عن توقف 50% من إنتاج الشركة الحكومية السعودية قوله إن المعلومات الأولية تؤكد أن القصف نفذ بواسطة طائرات مسيرة لم تقلع من اليمن بل من العراق.
في المقابل، نفى العراق، الأحد، استخدام أراضيه لمهاجمة منشآت نفطية سعودية بالطائرات المسيرة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.
وجاء في بيان صادر من المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء ما يلي: “ينفي العراق ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن استخدام أراضيه لمهاجمة منشآت نفطية سعودية بالطائرات المُسيرة، ويؤكد التزامه الدستوري بمنع استخدام أراضيه للعدوان على جواره وأشقائه وأصدقائه، والحكومة العراقية ستتعامل بحزم ضد كل من يحاول انتهاك الدستور، وقد شكلت لجنة من الأطراف العراقية ذات العلاقة لمتابعة المعلومات والمستجدات”.
وأضاف البيان: “يدعو العراق جميع الأطراف إلى التوقف عن الهجمات المُتبادلة، والتسبب بوقوع خسائر عظيمة في الأرواح والمنشآت. وتؤكد الحكومة العراقية بأنها تتابع باهتمام بالغ هذه التطورات، وتتضامن مع أشقائها وتعرب عن قلقها من أن التصعيد والحلول العسكرية تعقد الأوضاع الإنسانية والسياسية، وتهدد أمننا المشترك والأمن الإقليمي والدولي”.
ومن خلال البيان، جدد العراق دعوته إلى “التوجه لحل سلمي في اليمن، وحماية أرواح المدنيين، وحفظ أمن البلدان الشقيقة. ويدعو دول العالم، ولاسيما دول المنطقة، إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية والاضطلاع بمبادرات تضع حداً لهذه الحرب التي لا رابح فيها، والتي لا تسفر سوى عن خسائر بشرية عظيمة، وتدمير البنى التحتية، والحيوية”.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على “تويتر” إلى غياب أي أدلة على أن الهجوم الذي استهدف المعملين في محافظة بقيق وهجرة خريص نفذ من اليمن.
وحمل بومبيو، إيران مسؤولية الهجوم على مواقع نفطية في السعودية، لافتاً إلى أن طهران تقف خلف نحو 100 هجوم على المملكة.
وأضاف بومبيو أنه على العالم أجمع إدانة هجوم إيران على إمدادات الطاقة العالمية، مشيراً إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، ووزير خارجيته جواد ظريف يتظاهران باللجوء للدبلوماسية.
كما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مساء السبت، استعداد بلاده للتعاون مع السعودية في كل ما يدعم أمنها واستقرارها، مشدداً على التأثير السلبي لهذه الهجمات على الاقتصاد الأميركي وكذلك الاقتصاد العالمي.
في حين أكد الأمير محمد بن سلمان أن للمملكة الإرادة والقدرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه.
يذكر أن السيناتور الأميركي ليندسي غراهام كان قد دعا في وقت سابق الحكومة الأميركية إلى دراسة توجيه ضربة عسكرية لمنشآت النفط الإيرانية رداً على الهجمات على مصافي النفط السعودية.
وأكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن خبراء سعوديين وأميركيين يحققون في احتمال استخدام صواريخ كروز في الهجوم أطلقت من العراق أو إيران.