أخبار عربية – واشنطن
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إمكانية إبرام معاهدة للدفاع المشترك بين البلدين في خطوة قد تعزز موقف نتنياهو الذي يحاول الفوز بولاية جديدة في انتخابات تجرى بعد أيام.
وأضاف ترمب على “تويتر”: “أجريت اتصالاً اليوم مع رئيس الوزراء نتنياهو لبحث إمكانية المضي قدماً في معاهدة للدفاع المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل تعزز بشكل أكبر التحالف القوي بين بلدينا”.
وقال إنه يتطلع لاستمرار تلك المناقشات هذا الشهر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ووجه نتنياهو الشكر لترمب على “تويتر” أيضاً، قائلاً إن إسرائيل “لم يكن لها على الإطلاق صديقاً أكبر (منه) بالبيت الأبيض”، مضيفاً أنه يتطلع للقاء ترمب بالأمم المتحدة “للمضي قدماً نحو معاهدة الدفاع التاريخية بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وبدا أن توقيت تغريدة ترمب قبل أيام من إجراء الانتخابات الإسرائيلية يوم الثلاثاء يهدف إلى دعم جهود نتنياهو للبقاء في السلطة من خلال إظهار علاقتهما القوية.
ويحظى حزب ليكود بزعامة نتنياهو حالياً بنسبة تأييد شديدة التقارب مع حزب أزرق أبيض المنتمي للوسط والذي يتزعمه بيني جانتس القائد السابق للقوات المسلحة، والذي ركز بقوة على اتهامات الفساد الوشيكة التي سيواجهها نتنياهو.
ولم يقدم ترمب تفاصيل لكن اتفاقية للدفاع المشترك قد تجبر الولايات المتحدة على الدفاع عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس قال في وقت سابق من سبتمبر إن الاتفاقية ينبغي أن تطبق على “قضايا محددة – اتفاقيات نووية ومسألة الصواريخ طويلة المدى التي تطورها إيران ضد إسرائيل”.
وقال كاتس في تصريح لتلفزيون “واي نت” الإسرائيلي: “لدينا وسائل هجوم ودفاع، لكنها (الاتفاقية) ستغنينا عن تخصيص موارد ضخمة بشكل دائم ولأمد طويل في وجه مثل تلك التهديدات”.
وهاجم جانتس منافس نتنياهو الرئيسي الفكرة ووصفها بأنها “خطأ جسيم” قائلاً إنها ستجرد إسرائيل من استقلالها العسكري.
وقال المرشح المنتمي للوسط في مؤتمر بالقدس: “ليس هذا ما نريده. لم نطلب أبداً من أي أحد أن يُقتل من أجلنا. ولم نطلب أبداً من أي أحد أن يقاتل من أجلنا. ولم نطلب أبداً من أي أحد الأذن للدفاع عن إسرائيل”.