أخبار عربية – موسكو
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الحرب في سوريا انتهت، وسوريا تعود رويداً رويداً إلى الحياة السلمية الطبيعية.
وأوضح لافروف، في مقابلة مع صحيفة “ترود”، أن عدداً من بؤر التوتر يظل قائماً فقط في الأراضي غير الخاضعة لسيطرة الحكومة مثل إدلب والضفة الشرقية لنهر الفرات.
وبحسب الوزير الروسي، فإن الاهتمام يتركز الآن على تقديم المساعدة الإنسانية وتحريك العملية السياسية لحل الأزمة من أجل تحقيق الاستقرار المستدام.
ورجح لافروف أن يسهم تشكيل وإطلاق لجنة تهدف لتطوير الإصلاح الدستوري في دفع هذه العملية التي يقودها السوريون أنفسهم وتنفذ بمساعدة الأمم المتحدة. كما أكد وزير الخارجية الروسي اهتمام بلاده الكبير بالحفاظ على الاتصالات المنتظمة مع كل الأطراف السورية بما في ذلك المعارضة ودعوتها إلى أوسع تمثيل ممكن لجميع فئات المجتمع في العملية السياسية.
وفيما يخص العقوبات التي طالت نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وصف لافروف هذه العقوبات بغير البناءة، مؤكداً التوصل مع إسرائيل لاتفاق بشأنها.
وأكد وزير الخارجية سيرغي لافروف على ضرورة ضمان احترام حقيقي لسيادة ووحدة أراضي سوريا، لافتاً إلى أن إسرائيل متفقة معهم بالكامل بهذا.
يأتي ذلك فيما استهدف هجوم بسيارة مفخخة مركزاً عسكرياً تابعاً لفصائل المعارضة في مدينة عفرين شمال حلب، وقالت قناة “الحدث” إن الهجوم أدى لمقتل شخصين مدنيين واصابة 14 آخرين بجروح.
مزيد من القوات الأميركية إلى شمال سوريا
وفي سياق آخر، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بأن واشنطن سترسل مزيداً من القوات إلى شمال شرقي سوريا.
وأطلقت واشنطن وأنقرة، صباح الأحد، أولى دورياتهما المشتركة بمنطقة تل أبيض في ريف الرقة (شمال) الشمالي تنفيذاً لاتفاق توصلتا إليه في السابع من أغسطس لإنشاء “منطقة آمنة” وحال دون شن تركيا لعملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد.
وأفادت وكالة “فرانس برس” بأن ست آليات مدرعة تركية دخلت صباح الأحد إلى الأراضي السورية في منطقة تل أبيض قبل أن تتوجه شرقاً برفقة المدرعات الأميركية. وبعد حوالي 3 ساعات، انتهت الدوريات وعادت الآليات التركية أدراجها إلى تركيا.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد قال، في وقت سابق، إن تسيير الدوريات المشتركة بين الجنود الأتراك والأميركيين بما يخص المنطقة الآمنة في سوريا، سيبدأ الأحد.
وأشار أكار إلى أنه تم التوصل مع الجانب الأميركي إلى اتفاق بجدول زمني وبرنامج معين، لافتاً إلى أن مركز العمليات المشتركة بدأ أنشطته، بالإضافة إلى إطلاق أول طائرة من دون طيار لمراقبة المنطقة.
والهدف من إقامة المنطقة الآمنة هو الفصل بين الحدود التركية والمناطق السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
وتعد الوحدات الكردية، التي تصنفها أنقرة منظمة “إرهابية”، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، الشريك الرئيسي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم “داعش”.