الرئيس الفلسطيني: السعودية تقف تاريخياً إلى جانب قضيتنا

أخبار عربية – رام الله

جرى اتصال هاتفي هام ومطول بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال رئيس دولة فلسطيني محمود عباس، الخميس، إن “السعودية تقف تاريخياً إلى جانب قضيتنا العادلة دوماً، وشعبنا الفلسطيني لن ينسى هذه المواقف الداعمة لفلسطين والقدس”.

وفي اتصال هاتفي، وجه عباس شكره للملك سلمان على المواقف السعودية الثابتة تجاه فلسطين ومقدساتها والتي لم ولن تتغير، بحسب ما نقلته وكالة “وفا”.

وأكد الملك سلمان أن الإعلان الإسرائيلي بضم الأراضي الفلسطينية باطل ولاغ، مشيراً إلى البيان السعودي الهام الذي أكد أن ذلك يمثل خرقاً وانتهاكاً للقانون الدولي، وأن أية محاولة لفرض الأمر الواقع على حساب الشعب الفلسطيني ستكون مرفوضة.

وجدد الملك سلمان التأكيد على الموقف السعودي الداعم للقضية الفلسطينية، قائلاً: “إننا نقف معكم، ونحن معاً سنتجاوز هذه الأزمة، بقيادتكم الحكيمة، والسعودية لم ولن تغير مواقفها الثابتة والمبدئية الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.

“لن ننسى موقفكم”

من جانبه، توجه الرئيس الفلسطيني بالشكر للعاهل السعودي على دعوة المملكة لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، لعقد اجتماع عاجل في مكة المكرمة خلال أيام، لمواجهة هذه التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية.

وقال الرئيس عباس: “لن ننسى أبداً موقفكم في قمة الظهران التي سميت بقمة القدس نصرة لفلسطين والقدس، ونحن متأكدون من المواقف السعودية التي نعتز بها، وتدعم صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه”.

إدانة وشجب

وأعلنت المملكة العربية السعودية، الأربعاء، عن إدانتها وشجبها ورفضها القاطع لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته – إذا فاز بالانتخابات الإسرائيلية القادمة – ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة عام 1967، معتبرة هذا الإجراء باطلاً جملة وتفصيلاً.

كما أكدت المملكة، وفق بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن هذا الإعلان يعتبر تصعيداً بالغ الخطورة بحق الشعب الفلسطيني، ويمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والأعراف الدولة”، معتبرة أن من شأن هذا الإعلان تقويض جهود تسعى لإحلال سلام عادل ودائم، إذ لا سلام بدون عودة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه غير منقوصة.

فيما أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أنها ستعقد في جدة، الأحد 15 سبتمبر الجاري، بطلب من السعودية، اجتماعاً استثنائياً على مستوى وزراء الخارجية لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير.

هذا وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه “فرض السيادة على مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات بالضفة الغربية”، في حال إعادة انتخابه، الأمر الذي لاقى إدانات عربية ودولية واسعة.