أخبار عربية – جدة
وصل وفد المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني إلى مدينة جدة السعودية برئاسة عيدروس الزبيدي، تلبية لدعوة المملكة العربية السعودية الرامية للحوار بين الأطراف اليمنية، بما يحقق تطلعات وآمال الشعب اليمني.
فيما أفادت مصادر في الحكومية اليمنية لصحيفة “الشرق الأوسط” بأن هناك تفاؤلاً كبيراً بأن تشهد الأيام المقبلة توجهاً نحو إنهاء التوتر المسلح في عدن وأبين وشبوة مع قوات “الانتقالي” الجنوبي.
وكشفت المصادر، التي فضلت عدم ذكرها لعدم تخويلها بالتصريح لوسائل الإعلام، عن وجود نقاشات مستمرة بين الحكومة والتحالف العربي الداعم للشرعية، في سياق المساعي الرامية إلى بدء الحوار المرتقب في مدينة جدة، بين ممثلين عن الحكومة و”الانتقالي”، لطي صفحة النزاع وتوحيد الجهود في مواجهة الانقلاب الحوثي.
وتوقعت المصادر أن يتم التوصل إلى حلول سياسية، يتم من خلالها التوافق على إنهاء الصراع بين رفقاء السلاح، وفق خطة متكاملة، برعاية من “تحالف دعم الشرعية في اليمن”، وبما يضمن عودة النشاط الحكومي، وخفض التصعيد بين الحكومة الشرعية و”الانتقالي”.
وفي حين يستعد “الانتقالي” الجنوبي لاستعراض قوته، من خلال مظاهرة حاشدة دعا إليها الخميس المقبل في كل من عدن ومدنية المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت، تجددت أمس المناوشات في مدينة عزان، جنوب محافظة شبوة، بين قوات “الانتقالي” والقوات الحكومية.
وذكرت مصادر ميدانية لـ”الشرق الأوسط” أن قوات من “الانتقالي” هاجمت المواقع الحكومية في مدينة عزان، وسيطرت عليها، قبل أن تتمكن القوات الحكومية من استعادتها، وطرد قوات “الانتقالي” منها.
وتسيطر القوات الحكومية في كل من شبوة وأبين على مناطق عتق والصعيد وحبان وعزان والنقبة والعرم والمحفد وأحور ومودية والعرقوب وشقرة وقرن الكلاسي، في الوقت الذي تسيطر فيه قوات “الانتقالي” على عدن وزنجبار وجعار ولحج والضالع.
ويسعى “الانتقالي”، الذي يتزعمه محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي، إلى فصل جنوب اليمن عن شماله، مع اعترافه بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، في الوقت الذي يتهم فيه حكومته بـ”الفساد”، وسيطرة حزب “الإصلاح” الموالي لتنظيم “الإخوان المسلمين” على مفاصلها، ومفاصل الجيش اليمني.