أخبار عربية – بيروت
قال الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصرالله، الاثنين، إن المواجهة على الحدود مع إسرائيل انتهت لكنها أطلقت مرحلة جديدة لم تعد بها خطوط حمراء.
وقال نصرالله في كلمة بثها التلفزيون إن “حزب الله” سيركز الآن على استهداف الطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تخترق الأجواء اللبنانية وإن الأمر “صار بيد الميدان”.
وأضاف أن “حزب الله” بعث رسالة لإسرائيل عبر هجومه الأحد مفادها: “إذا اعتديتم فإن كل حدودكم وجنودكم ومستعمراتكم على الحدود وفي العمق وفي عمق العمق ستكون في دائرة التهديد والاستهداف والرد قطعاً وبلا أي إشكال”.
لحظة استهداف الآلية الإسرائيلية
بدورها، بثت قناة “المنار” التابعة للحزب المدعوم من إيران، مشاهد خاصة لعملية استهداف الآلية الإسرائيلية في أفيفيم أمس الأحد.
وقال “حزب الله” في بيان نشر سابقاً أنه “عند الساعة الرابعة و15 دقيقة بعد ظهر الأحد، قامت (مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر) بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة أفيفيم وقتل وجرح من فيها”.
“دمى ودماء مزيفة”
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن من خداع “حزب الله” وإيهامه بإصابة جنود في الهجوم الذي نفذه الحزب على موقع عسكري في مستوطنة أفيفيم الأحد.
وكانت طائرة مروحية محملة بجنود إسرائيليين مصابين قد توجهت إلى مستشفى رمبام في مدينة حيفا، بعد الهجوم.
وأعلن “حزب الله” عن تدمير آلية عسكرية وقتل وإصابة من بداخلها، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن ما حدث مجرد خدعة.
ونشر الإعلام الإسرائيلي لقطات لعمليات نقل الجرحى عبر الطائرات المروحية والسيارات إلى المستشفى.
وتزعم التقارير التي بثتها وسائل إعلام إسرائيلية إن أطباء المستشفى وبينما كانوا يستعدون لتقديم الإسعافات، “تفاجأوا بأن الجنود المضدمدين غير مصابين”.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية منها صحيفة “جيروزاليم بوست”، أن “الضمادات والدماء المزيفة كانت جزءاً من خطة عسكرية نفسية لخداع حزب الله”.
وبعد تبادل القصف المدفعي بين إسرائيل و”حزب الله”، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم وقوع إصابات في صفوف جيش الاحتلال.
ونقلت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” أن الجيش الإسرائيلي أعلن مساء الأحد، أن المدرعة “وولف” التي تعرضت للهجوم “لم تكن عربة عسكرية”.
وانتشرت صورة لعربة إسرائيلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي، تؤكد أن الجيش الإسرائيلي وضع “دمى” في عربات على الحدود مع لبنان، والتي يرجح أنها كانت ضمن خطة الخداع.