أخبار عربية – بيروت/أنقرة
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الجمعة، إن ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا 1” تتجه حالياً إلى لبنان لا إلى تركيا.
وقال تشاوش أوغلو في أوسلو رداً على سؤال لمعرفة ما إذا كانت الناقلة تتجه نحو تركيا: “هذه الناقلة لا تتجه بالواقع نحو اسكندرون (جنوب تركيا)، إنها تتجه نحو لبنان”، لكن بدون تحديد ما إذا كان لبنان وجهتها النهائية، وفق ما نقلت وكالة “أسوشييتد برس”.
يأتي ذلك فيما قال وزير المال اللبناني علي حسن خليل إنه لم يتم إبلاغ لبنان بأن الناقلة الإيرانية “أدريان داريا 1″، تتحرك متجهة لأحد الموانئ اللبنانية، بحسب ما نقلت عنه “رويترز”.
وكانت الولايات المتحدة طلبت احتجاز السفينة.
وفي وقت سابق، قالت ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا 1″، المعروفة سابقاً باسم “غريس 1″، إنها الآن في طريقها إلى تركيا.
وقام طاقم الناقلة بتغيير وجهته المدرجة في نظام التعريف التلقائي الخاص به إلى الإسكندرونة بتركيا يوم الجمعة. ومع ذلك، يمكن للبحارة إدخال أي وجهة في نظام التعريف التلقائي، لذلك قد لا تكون تركيا هي وجهتها الحقيقية.
في السابق، قالت السفينة إنها ستتجه إلى مرسين بتركيا قبل أن تغير تلك الوجهة لاحقاً.
وكانت “أدريان داريا 1” محتجزة لأسابيع قبالة جبل طارق بعد أن احتجزتها السلطات هناك للاشتباه في انتهاكها لعقوبات الاتحاد الأوروبي على مبيعات النفط إلى سوريا.
وكانت محكمة فيدرالية أميركية أصدرت أمراً بمصادرة السفينة. وتحذر واشنطن الدول من قبولها.
وبعد أن أعلنت وسائل إعلام روسية، صباح الخميس، أن الناقلة في طريقها إلى تركيا، أفادت وكالة “رويترز” أنها غيرت وجهتها بعيداً عن ميناء مرسين التركي.
وأشارت إلى أن بيانات “رفنيتيف” لتتبع حركة السفن، أظهرت أن الناقلة التي كانت محل نزاع بين واشنطن وطهران، غيرت مسارها بعيداً عن الساحل التركي.
في حين ذكرت شركة ” تانكر تراكرز” التي تراقب حركة السفن والناقلات، أن الناقلة الإيرانية غيرت مسارها مجدداً بعد ظهر الخميس، نحو اليونان في مناطق تابعة للاتحاد الأوروبي.
وحذرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أي دولة من مساعدة الناقلة. وأكدت الخارجية الأميركية، أن مساعدة الناقلة الإيرانية التي غادرت سواحل جبل طارق، قد ينظر لها كدعم لـ”منظمات إرهابية”.
وكانت سلطات جبل طارق أفرجت عن الناقلة الإيرانية المحتجزة منذ 4 يوليو، في 15 أغسطس على الرغم من طلب أميركي سابق بمصادرتها.