أخبار عربية – بيروت
أغلق الجيش الإسرائيلي طريق قرية الغجر في الجولان السوري المحتل المحاذية للبنان، وقام بتوزيع رسائل نصية على سكانها تطالبهم بعدم التجوال إلا عند الضرورة القصوى، وفق ما نقلت وكالة روسية مساء الجمعة.
ونقلت “روسيا اليوم” عن مصادر قولها إن المواطنين يلجأون منذ مساء يوم الخميس، لسلك طريق بديلة، غير مؤهلة لعبور السيارات، من وإلى القرية.
وأشارت إلى أن سكان القرية تلقوا يوم أمس الخميس رسالة فحواها أن الطريق مقفلة أمام القادمين والخارجين من القرية، ما دفع العشرات من أبناء القرية للانتظار لفترة طويلة عند منطقة “مفرق الدبابة” المؤدية إلى قريتهم.
وقالت إن إغلاق الطريق المؤدية إلى قرية الغجر ليس بالأمر الجديد عند كل حدث أمني، حيث تقوم قوات الجيش الإسرائيلي بإغلاقها وإخلاء الحاجز الأمني عند مدخل القرية وتحديد حركة المواطنين بشكل كبير مما يزيد من معاناتهم.
تحليق مكثف في أجواء لبنان
في هذه الأثناء، تشهد أجواء القطاع الغربي والقرى الحدودية في قضاء صور تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الإسرائيلي وعلى علو منخفض، بحسب ما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية اللبنانية.
وينفذ الطيران الإسرائيلي غارات وهمية في اجواء المنطقة خصوصاً فوق الناقورة.
المسيرتين الإسرائيليتين.. في يد الجيش اللبناني
إلى ذلك، أفادت وكالة “رويترز” أن “حزب الله” سلم الجيش اللبناني الطائرة المسيرة الإسرائيلية التي سقطت في الضاحية الجنوبية، وبقايا الطائرة الثانية التي انفجرت.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن إسقاط الطائرتين اللتين سقطتا في الضاحية الجنوبية التي يهيمن عليها “حزب الله” المدعوم من إيران في مطلع الأسبوع.
وانفجرت إحداهما مما ألحق بعض الأضرار بالمركز الإعلامي لـ”حزب الله” في المنطقة، لكن لم يصب أحد بأذى.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية حالة من التوتر بعد أن تعهد أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله بالرد على واقعة سقوط الطائرتين في الضاحية، بالإضافة إلى غارة جوية في سوريا قالت إسرائيل إنها نفذتها لإحباط هجوم إيراني.
72 ساعة
بدورها، نقلت صحيفة “الراي” الكويتية عن مصادر ترجيحها أن يرد “حزب الله” خلال 72 ساعة على استهدافه بغارة في سوريا، وبطائرتين مسيرتين في الضاحية جنوبي بيروت.
وحسب “مصادر معنية في محور المقاومة”، أضافت الصحيفة أن العملية التي ينوي “حزب الله” تنفيذها تتوقف أولاً على “الموفقية” في اصطياد أهدافه، مشيرة إلى أنه يفترض أن يجري الرد في غضون 72 ساعة.
ولفتت المصادر إلى أن مهلة الـ72 ساعة للرد، تهدف إلى “حشر” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر تقويض فرص إعادة انتخابه مجدداً بعدما أيقظ “جبهة لبنان النائمة منذ 2006″، وهي مسألة يعتبرها الأخير مسألة “حياة أو موت” نظراً لملفاته القضائية التي قد تودي به إلى السجن.
وكشفت المصادر عن أن الأميركيين والفرنسيين نقلوا في اتصالاتهم اللبنانية تعهداً إسرائيلياً بعدم الرد إذا أسقط “حزب الله” طائرة استطلاع أو أكثر، مشيرة إلى أن “حزب الله” رفض العرض لأنه ينوي “رد الصاع صاعين”.
ولفتت إلى أن الثمن الذي يريده “حزب الله” سيكون بحجم الضربة التي تلقاها وأنه لا يمانع، وبحسب “الموفقية”، إسقاط قتيلين أو ثلاثة في صفوف الإسرائيليين.
ولفتت المصادر إلى أن كلام الأمين العام للحزب حسن نصرالله عن أن الرد سيكون في لبنان، لا يرتبط بخطأ لغوي، بل أن الطيران الحربي الإسرائيلي لا المسير سيكون هدفاً، وخصوصاً أن هذا الأمر يتزامن مع معلومات عن أن الحزب تسلم منظومة صواريخ إيرانية شبيهة بـ”إس 300″ الروسية.
وكان الجيش الإسرائيلي أمر أمس الخميس بإلغاء إجازات جنوده في المنطقة الشمالية استعداداً لأي رد محتمل من “حزب الله”، حيث يتوقع الجيش الإسرائيلي أن “حزب الله” يخطط لمهاجمة العسكريين الإسرائيليين أو مواقع عسكرية على الحدود وليس المدنيين.