أخبار عربية – بغداد
اتهم الحشد الشعبي العراقي إسرائيل للمرة الأولى رسمياً بالوقوف وراء الهجوم الأخير بطائرتين مسيرتين على أحد ألويته قرب الحدود العراقية السورية، فيما اعتبر تحالف “الفتح” أن استهداف مقار الحشد وقياداته يمثل “إعلان حرب” على العراق وشعبه وسيادته.
ففي بيان رسمي، أقرت ميليشيات الحشد المدعومة من إيران بتعرضها لهجوم نفذته طائرتان مسيرتان قرب الحدود مع سوريا، متهمة إسرائيل بالوقوف وراءه، مع الإشارة إلى دور أميركي في تسهيل الاستهداف، وكاشفة كذلك عن سلسلة من الاستهدافات الإسرائيلية السابقة التي تعرضت لها داخل الأراضي العراقية.
بيان الحشد أكد مقتل أحد عناصرها وإصابة آخر في اللواء 45 بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف قاعدة تابعة للحشد في محافظة الأنبار، على الطريق بين مدينتي عكاشات والقائم، وعلى بعد 15 كيلومتراً من الحدود مع سوريا.
فيما كانت مصادر في الحشد تتحدث عن مقتل شخصين أحدهما قيادي هو أبو علي الدبي، أحد أعضاء لجنة الصواريخ ومسؤول قاطع الكتائب في القائم، والذي كان له دور فاعل في العمليات العسكرية لميليشيات الحشد داخل سوريا.
يذكر أن اللواء 45 يتبع كتائب “حزب الله” العراقية، المدرجة على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية.
وتأتي الضربة الاسرائيلية بعد أيام قليلة على قصف غامض طال قواعد للحشد ومستودعات للصواريخ، وجهت أصابع الاتهام فيه للولايات المتحدة مع التلميح لضلوع إسرائيل، دون توجيه اتهام مباشر.
أما تحالف “الفتح” بقيادة هادي العامري، والذي يعتبر بمثابة الجناح السياسي لميليشيات الحشد، فقد أصدر بياناً هو الآخر اعتبر فيه أن استهداف مقرات الحشد وأحد قياداته في القائم يمثل إعلان حرب على العراق وشعبه وسيادته، وانعطافة خطيرة في مجرى استهدافات الكيان الصهيوني، محملاً التحالف الدولي المسؤولية عنه، مع الاحتفاظ بحق الرد.