قتيلان من “حزب الله” وثالث إيراني في غارة دمشق.. وإسرائيل تغلق “سماء الجولان”

أخبار عربية – بيروت

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، سقوط قتيلين من “حزب الله” اللبناني وثالث إيراني في الغارة الإسرائيلية قرب دمشق.

وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، أن مقاتلات إسرائيلية استهدفت قوات إيرانية قرب دمشق.

وقال المتحدث إن الغارات استهدفت عناصر في “فيلق القدس” خلال إعدادهم لإطلاق طائرات مسيرة على إسرائيل.

وأكد الجيش الإسرائيلي سقوط قتلى في غاراته على “فيلق القدس” قرب دمشق.

“رأس الأفعى”

بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن العملية الجوية الأخيرة في سوريا استهدفت “رأس الأفعى” واقتلاع أنيابها، مشيراً إلى أنه يقصد إيران.

وأوضح كاتس، في مقابلة مع إذاعة “كان” الإسرائيلية: “عمليتنا استهدفت رأس الأفعى واقتلاع أنيابها. رأس الأفعى هو إيران وأنيابها هم قاسم سليماني وفيلق القدس”.

وتابع: “كانت هناك عمليات في الماضي قامت إسرائيل بالرد عليها بصورة جلية.. تدور هنا معركة مع إيران التي تعمل مباشرة من سوريا”.

وأضاف: “القصف جاء لمنع العملية ضدنا وجاء أيضاً لنقل رسالة لإيران ولكل المنطقة أنه لا توجد لإيران أو لوكلائها أية حصانة”.

وذكر وزير الخارجية الإسرائيلية أن “نشاطاتنا اعتمدت على مواد استخباراتية نوعية وقدرات تنفيذية عالية.. نحن نكشف مؤامرات إيران ونعمل على منعها في كل مكان”.

وأردف قائلاً: “من يريد أن يمنع حرباً شاملة مع إيران عليه أن يضرب الآن بعنف وأن يظهر قوته”، مشيراً إلى أنه “لولا العمليات التي قام بها الجيش الإسرائيلي خلال السنوات الماضية لكانت إيران جاهزة لهذه الحرب.. لقد أقامت ميليشيات في سوريا بعد عشرات السنوات من الهدوء”.

إيران تنفي

في المقابل، ذكرت وكالة العمال الإيرانية شبه الرسمية أن قائداً كبيراً بالحرس الثوري نفى، اليوم الأحد، إصابة أهداف إيرانية في ضربات جوية إسرائيلية بسوريا.

ونقلت وكالة العمال الإيرانية عن الميجر جنرال محسن رضائي قوله: “هذا كذب وغير صحيح. لا تملك إسرائيل والولايات المتحدة القوة لمهاجمة مختلف مراكز إيران، ومراكزنا الاستشارية (العسكرية) لم تُصب بضرر”.

وقال رضائي، الذي كان قائداً للحرس الثوري في الثمانينيات والتسعينيات، لكنه لا يشغل منصباً عسكرياً الآن: “الإجراءات التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة معاً في سوريا والعراق تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وسيرد عليها قريباً المدافعون عن سوريا والعراق”.

إغلاق المجال الجوي فوق الجولان

وعقب الهجمات الإسرائيلية في سوريا، جرى صباح الأحد، إغلاق المنطقة الجوية فوق هضبة الجولان السورية المحتلة، في وجه حركة الطيران.

ونقلت شبكة “سكاي نيوز” عن مراسلها قوله إن إسرائيل أغلقت المجال الجوي فوق هضبة الجولان المحتلة، شرق نهر الأردن، مضيفاً أن أمر الإغلاق ينتهي يوم 31 أغسطس الجاري.

وليست هذه أول مرة يتم فيها اتخاذ خطوة مشابهة، حيث يجري إغلاق المجال الجوي كلما كانت هناك توترات أمنية سواء في الشمال على الحدود اللبنانية السورية أو في الجنوب بعد التوتر مع قطاع غزة.

وكانت إسرائيل هاجمت، بالصواريخ، أهدافاً في سوريا، قالت دمشق إنها تصدت لها عبر دفاعها الجوي.

وطال القصف أقصى ريف العاصمة الجنوبي الغربي قرب المثلث السوري اللبناني مع الجولان، إلى جانب مناطق في ريف ردعا والقنيطرة القريبين من الجولان السوري المحتل.

وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع في مرتفعات تل الحارة، تقدر الاستخبارات الغربية بأن ميليشيات إيرانية تتمركز فيها.

وشنت إسرائيل 7هجمات على سوريا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بينها هجوم اليوم، وكان أعنفها الذي وقع في مطلع يوليو الجاري، وقتل فيه 15 شخصاً بينهم مدنيون.