أخبار عربية – بياريتس
يفتتح قادة دول مجموعة البلدان الصناعية السبع الكبرى، السبت، قمة في بياريتس يتابعها بدقة الرأي العام العالمي الذي ينتظر منهم حلولاً عملية للأزمات التي تهز العالم من الحرب التجارية إلى إيران وحرائق الأمازون.
وفرضت حرائق غابة الأمازون الهائلة نفسها في اللحظة الأخيرة كقضية رئيسية على جدول الأعمال في اليوم الأول من القمة، كما يحدث في بعض الأحيان في بعض اللقاءات الدولية.
وستكون هذه الكارثة البيئية على جدول أعمال المناقشات في العشاء الذي سيحضره الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي دونالد ترمب، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورؤساء الحكومات البريطاني بوريس جونسون والإيطالي جوزيبي كونتي والياباني شينزو آبي والكندي جاستن ترودو.
“رئة الأرض” تحترق
من جهتها، أعلنت الرئاسة الفرنسية، الجمعة، أن “مبادرات عملية” لمكافحة الحرائق “يمكن أن تصبح واقعاً” خلال القمة، مطالبة بجعل هذه “الأزمة الدولية” أولوية للقمة.
في حين قال الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، الجمعة إنه سيرسل قوات اتحادية مزودة بالمعدات الملائمة لمكافحة الحرائق في غابات الأمازون المطيرة منحياً باللوم في زيادة اندلاع الحرائق هذا العام على الطقس الجاف بشكل أكثر من العادي.
وأضاف بولسونارو في كلمة في التلفزيون البرازيلي إن الحكومة تدرك جيداً الوضع وستكافح “الجريمة البيئية” بنفس الطريقة التي تكافح بها الجريمة العادية. ولكنه قال إن انتشار ” المعلومات الكاذبة” فيما يتعلق بالوضع في شمال البرازيل ” لا يساعد في حله”.
في المقابل، اتهم زعيم السكان الأصليين في البرازيل راوني الجمعة الرئيس جايير بولسونارو بالسعي لتدمير غابات الأمازون المطرية، وطالب بمساعدة دولية لإخماد الحرائق المندلعة في هذه المناطق.
كما دعا زعيم قبيلة “كايابو” المعروف بصفيحة الشفاه التقليدية وغطاء الريش على رأسه، إلى إزاحة بولسونارو عن السلطة، مع تنامي الغضب الدولي والاحتجاجات حول العالم بسبب هذه الكارثة.
إلى ذلك، قال راوني ميتوكتيري لوكالة “فرانس برس” عبر الهاتف من ألمانيا: “هو يريد أن يتخلص من الغابة ومنا. ما يفعله شيء مريع حقاً”، متهماً بولسونارو بتشجيع المزارعين وقاطعي الأخشاب وأصحاب المناجم. وأضاف: “يجب الإطاحة به سريعاً”.
ملفات خلافية
أما على صعيد الملفات الأخرى في القمة، فينتظر آلاف الدبلوماسيين والصحافيين الحاضرين في بياريتس موقف الرئيس الأميركي الذي لا يمكن التكهن بسلوكه، من القضايا الخلافية، بدءاً ببريكست مروراً بالخلافات التجارية وصولاً إلى الملف النووي الإيراني.
وفي مواجهة هذه القضايا الراهنة الكثيرة، سيحاول المنظمون الفرنسيون الدفع قدماً بملفات أخرى مثل مكافحة اللامساواة والتعليم في إفريقيا وحماية المحيطات.
استعدادات أمنية
يذكر أنه استعداداً للقمة، تحولت مدينة بياريتس وبلاد الباسك في جنوب غرب فرنسا بعدما هجرها السياح وانتشر فيها أكثر من 13 ألف شرطي ودركي، إلى حصن لاستقبال القمة بينما يثير تجمع لمعارضين مخاوف من أعمال عنف.
وأعلنت السلطات الفرنسية توقيف 17 شخصاً وإصابة أربعة شرطيين بجروح طفيفة مساء الجمعة خلال مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن قرب مخيم معارضين للقمة في أورونيي في جنوب غرب فرنسا.