أخبار عربية – بيونغ يانغ
يمضي الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إلى مزيد من التطرف في كل مرة، وأحدثه افتتاح سفارة للبلاد أمس الأربعاء في بيونغ يانغ، عاصمة كوريا الشمالية “لتعزيز العلاقات” في رد على افتتاح الأخيرة سفارة لها في 2015 بالعاصمة الفنزويلية كاراكس.
إلا أن افتتاح السفارة الفنزويلية تميز بحفل كبير حضره كبار الدبلوماسيين من البلدين، على رأسهم من الجانب الفنزويلي ابن مادورو الوحيد، واسمه أيضاً نيكولاس، لكنه معروف في البلاد بلقب “نيكولاسيتو” دلعاً وتصغيراً لاسم أبيه.
كما حضر الحفل نائب وزير الخارجية لآسيا والشرق الأوسط وأوقيانيا، روبن داريو مولينا، ونظيره باك ميونغ غوغ من الجانب الكوري، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية.
واعتبر مولينا في كلمة ألقاها بحفل الافتتاح، أن الخطوة “تعزز التحالف ضد هجمات وتهديدات الإمبريالية الأميركية، لذلك نقول للإمبرياليين وحلفائهم: لا يمكنكم إيقافنا ولا سلب مستقبلنا المشرق”، وفق تعبيره.
“يحيا كيم جونغ أون”
بدوره، ألقى نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي، كلمة نارية أثناء الحفل، قال فيها إن بلاده “تسعى باستمرار لتوسيع وتطوير العلاقات الودية والتعاونية مع فنزويلا لتعزيز التحالف في شعلة كفاح مشترك ضد الإمبريالية من أجل الاستقلال والاشتراكية”.
وأضاف: “من جانبنا سنواصل تقديم المساعدة والدعم الكاملين لحكومة وشعب فنزويلا في جهودهما لحماية دولتهم”.
أما “نيكولاسيتو”، نجل الرئيس مادورو البالغ 29 عاماً، فكان سافر إلى كوريا الشمالية قبل أيام من افتتاح سفارة بلاده فيها، وحضر احتفالاً جماهيرياً لمناسبة عيد ميلاد دكتاتورها الشهير كيم حونغ أون، وكان برفقته النائب الفنزويلي فيدل مادرونيرو، حسبما أظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويظهر مادرونيرو في الفيديو ضاغطاً بقبضته على اللاشيء ويصرخ: “يحيا كيم جونغ أون”، ثم يميل بالكاميرا التي كان يصور بها ليظهر ابن الدكتاتور الفنزويلي وهو يصفق أثناء الاحتفال مع عشرات آلاف المصفقين الكوريين الشماليين.