أخبار عربية – أنقرة
قال مسؤولان تركيان لوكالة “رويترز”، الخميس، إن قوات الحكومة السورية فتحت النار على موقع مراقبة تركي في شمال غرب سوريا، ولكن لم تحدث خسائر بشرية.
وتأتي الواقعة بعد ضربة جوية استهدفت رتلاً عسكرياً تركياً، الاثنين، قالت أنقرة إنها تسببت في مقتل 3 مدنيين، أثناء تحرك الرتل باتجاه الجنوب نحو موقع مراقبة آخر.
وأقامت تركيا 12 موقع مراقبة في شمال غرب سوريا بموجب اتفاق مع روسيا وإيران.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، الأربعاء، أن جميع مواقع المراقبة التركية ستواصل عملها وسيستمر تقديم الدعم لها.
وإدلب مشمولة باتفاق روسي تركي تم توقيعه في سوتشي في سبتمبر، نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات الحكومة وفصائل المعارضة، على أن ينسحب مقاتلو الفصائل منها.
وتنشر أنقرة بموجب هذا الاتفاق العديد من نقاط المراقبة في إدلب. وتتهمها دمشق بالتلكؤ في تطبيقه.
وأرسى الاتفاق بعد توقيعه هدوءاً نسبياً، قبل أن يصعد الجيش السوري قصفه في نهاية أبريل، وانضمت إليه الطائرات الروسية لاحقاً. وفي الثامن من الشهر الحالي، بدأ يتقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي.
السيطرة على خان شيخون
والخميس، أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن مصدر ميداني بسيطرة قوات الجيش السوري على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، وبدء عمليات التمشيط وفك الألغام فيها.
واستعادت هذه القوات أيضاً مناطق في محيط المدينة، مما يعني إغلاق كافة المنافذ أمام إحدى نقاط المراقبة التابعة للقوات التركية.
وكانت “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) انسحبت من المدينة قبل يومين، وقالت إن الأمر “إعادة انتشار” بسبب القصف العنيف الذي يشنه الجيش السوري وحليفته روسيا.
اشتباكات “تركية” كردية بحلب
إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن محاور في القطاع الشمالي من ريف حلب تشهد اشتباكات بوتيرة متفاوتة بشكل شبه يومي، بين القوات الكردية المنتشرة في المنطقة من جانب، والفصائل الموالية لتركيا من جانب آخر.
ووثق المرصد اشتباكات جرت بين الطرفين بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس على محاور مرعناز غرب مدينة أعزاز شمال حلب.
وفي 19 أغسطس الحالي اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الكردية من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى على محاور حزوان غرب مدينة الباب شرق حلب، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الطرفين.
وحاصر الجيش السوري عدداً من المدن والقرى الواقعة تحت سيطرة المعارضة في الأجزاء الجنوبية من محافظة إدلب، فضلاً عن موقع للجيش التركي.