أخبار عربية – دمشق
أفادت مصادر أن قوات الجيش السوري دخلت بالفعل إلى مدينة خان شيخون وسط معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة.
وهي المرة الأولى التي تطأ فيها القوات السورية أرض مدينة خان شيخون منذ أن فقدت السيطرة عليها عام 2014، وذلك بعد قصف جوي مكثف للطيران الحربي السوري والروسي على مدى أكثر من أسبوع.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، بأن فصائل المعارضة المسلحة انسحبت من خان شيخون في ريف إدلب، ومن مناطق بريف حماة الشمالي.
واقتحمت القوات السورية الجهة الشمالية الغربية لمدينة خان شيخون، كبرى مدن محافظة إدلب، وسط معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة أوقعت عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين، إضافة ألى سقوط ضحايا بين المدنيين.
وأكدت مصادر ميدانية أن القوات السورية تواجه مقاومة شرسة داخل المدينة وعلى تخومها من قبل الفصائل المسلحة، إذ لجأت “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) إلى شن هجمات انتحارية عدة في محيط المدينة.
وحال تثبيت دخولها مدينة خان شيخون، تصبح القوات السورية على بعد كيلومترين فقط من الطريق الدولي الرئيسي الذي يربط العاصمة دمشق بمحافظات رئيسية والذي تسيطر التنظيمات المسلحة على الجزء الذي يعبر منه محافظة إدلب.
ويشكل الطريق شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص وسطاً ثم دمشق وصولاً إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
ومنذ أن شن الجيش السوري بدعم روسي هجومه قبل أشهر على الجماعات المسلحة في مناطق تابعة لمحافظة إدلب، بدأ سكان خان شيخون بالنزوح إلى مناطق أكثر أماناً، حيث تبدو المدينة التي يسكنها نحو مئة الف شخص شبه خالية من أهلها .
وبينما تتواصل المعارك في محافظة إدلب السورية، عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي قمة في مدينة مارسيليا تركزت على بحث الأوضاع في سوريا.
وأعرب ماكرون عن قلقه البالغ إزاء القصف الذي تتعرض له مدينة إدلب السورية من جانب الطيران السوري والروسي.
بدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الجماعات المسلحة زادت من رقعة سيطرتها في مدينة إدلب السورية، مؤكداً دعم بلاده لعمليات الجيش السوري لاستعادة السيطرة على المدينة.