أخبار عربية – الخرطوم
ظهر الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، الاثنين، لأول مرة، وهو داخل قفص الاتهام، أثناء أول جلسة لمحاكمته عقدت في العاصمة الخرطوم تتعلق بتهم بالفساد وإساءة استخدام المال العام.
وارتدى البشير الزي السوداني التقليدي، وبدا في بعض الصور التي عرضتها “سكاي نيوز عربية” مبتسماً، وفي أخرى يحيي بعض الحاضرين داخل قاعة المحكمة، وفي ثالثة وهو يتحدث على ما يبدو مع أحد محاميه.
وبعد الاستماع إلى أقوله، قضت المحكمة بتأجيل محاكمة الرئيس السوداني السابق إلى السبت المقبل، في تهم تتعلق بالفساد خلال فترة حكمه التي استمرت 30 عاماً.
ووصل البشير إلى مقر المحكمة في الخرطوم محاطاً بحراسة مشددة.
وكان علاء الدين عبد الله، وكيل نيابة مكافحة الفساد والتحقيقات المالية، قد قال في يونيو الماضي إن البشير متهم “بحيازة المال الأجنبي واستلام هدايا بصورة غير رسمية”.
ووجهت للبشير أيضاً في شهر مايو المنصرم اتهامات بالتحريض على قتل المحتجين والضلوع فيه، ويريد المدعون كذلك استجوابه بشأن مزاعم غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وكانت صحف سودانية قد ذكرت أن خزنة سرية ضخمة تخص البشير وأشقاءه تم ضبطها في أحد مكاتبه، في أبريل الماضي، وذلك بعد أيام من العثور على مبالغ كبيرة في منزله.
وفي حوار سابق، أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، أنه تم العثور في منزل الرئيس السابق على مبلغ نقدي بثلاث عملات، تصل قيمته إلى أكثر من 113 مليون دولار.
وتأتي أول جلسة لمحاكمة البشير بعد يوم من توقع المجلس العسكري الانتقالي في السودان اتفاقاً مع قوى إعلان الحرية والتغيير على إدارة المرحلة الانتقالية التي ستسمر 3 سنوات و3 أشهر.