أخبار عربية – باريس
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “القلق البالغ” إزاء القصف الذي تتعرض له منطقة إدلب السورية، وقال لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن الالتزام بوقف إطلاق النار في المنطقة “أمر مُلح”.
وقال ماكرون لبوتين: “أعرب عن القلق البالغ حيال الوضع في إدلب، السكان يعيشون تحت القصف، والأطفال يُقتلون. من المُلح للغاية التقيد بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في سوتشي”.
إلى ذلك، أبلغ بوتين نظيره الفرنسي ماكرون أنه لا يرى بديلاً لمحادثات ما يسمى صيغة نورماندي على مستوى رؤساء الدول بشأن أزمة أوكرانيا، لكنه أحجم، الاثنين، عن الموافقة على المشاركة في قمة جديدة حول الأزمة.
وكان بوتين يتحدث في مقر الإقامة الصيفي لماكرون في جنوب فرنسا قبيل محادثات بين الزعيمين حول عدد من القضايا.
وأودى الصراع بين القوات الأوكرانية وتلك المدعومة من روسيا بحياة 13 ألف شخص منذ 2014 على الرغم من وقف مفترض لإطلاق النار.
معركة إدلب
ومنذ بدء قوات النظام تصعيدها على إدلب ومحطيها، تعرضت خان شيخون لغارات كثيفة سورية وروسية، لم تستثن الأحياء السكنية والمرافق الخدمية، ودفعت غالبية سكانها إلى الفرار، حتى باتت شبه خالية.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) على الجزء الأكبر من إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة. كما تنتشر فيها فصائل مسلحة وجماعات معارضة أقل نفوذاً.
ومنطقة إدلب ومحيطها مشمولة باتفاق روسي تركي منذ سبتمبر 2018، نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة الجيش السوري والفصائل.
كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات المقاتلة من المنطقة المعنية. لكن لم يتم استكمال تنفيذه.
وأرسى الاتفاق هدوءاً نسبياً، قبل أن تبدأ دمشق تصعيدها منذ نهاية أبريل وانضمت إليها روسيا لاحقاً، مما تسبب بمقتل نحو 820 مدنياً وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ودفع أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلنت دمشق مطلع الشهر الحالي موافقتها على وقف لإطلاق النار استمر نحو 4 أيام، قبل أن تقرر استئناف عملياتها العسكرية، متهمة الفصائل بخرق الاتفاق واستهداف قاعدة حميميم الجوية التي تتخذها روسيا مقراً لقواتها في محافظة اللاذقية الساحلية.