الناقلة الإيرانية تغادر جبل طارق خلال يومين.. ووجهتها مجهولة

أخبار عربية – لندن

أكد وكيل الشحن للناقلة الإيرانية “غريس 1” التي علقت في مأزق دبلوماسي أن السفينة جاهزة لمغادرة جبل طارق خلال يومي الأحد والاثنين، على الرغم من الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة لضبطها مرة أخرى.

وأضاف الوكيل أنه بإمكان السفينة الإبحار بمجرد إيفاد أطقم جديدة إلى الإقليم البريطاني لقيادتها، وفق ما نقلت “أسوشيتد برس”.

وأوضح كذلك أن الأطقم الجديدة من الرعايا الهنود والأوكرانيين الذين استأجر خدماتهم مديرو السفينة الهنود، مضيفاً أن شركته لم يتم إبلاغها بالوجهة التالية للناقلة العملاقة.

وكانت الناقلة، التي تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الخام الخفيف الإيراني، محتجزة منذ أكثر من شهر في جبل طارق بسبب محاولتها خرق عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا.

وأثارت مصادرتها توترات بين لندن وطهران، حيث استولت طهران على ناقلة ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز انتقاماً على ما يبدو.

وكان محللون قالوا إن إطلاق “غريس 1” من جبل طارق قد يدفع إلى إطلاق السفينة البريطانية “ستينا إمبيرو” المحتجزة لدى إيران.

لكن في وقت متأخر من يوم الجمعة، أي بعد يوم من إطلاق سراح الناقلة “غريس 1” من الاحتجاز، حصلت الولايات المتحدة على أمر بمصادرة السفينة بسبب انتهاكاتها للعقوبات الأميركية ولقوانين مكافحة الإرهاب وغسل الأموال.

وأظهرت وثائق المحكمة التي لا تحمل ختماً أن واشنطن تسعى لضبط ناقلة النفط، وجميع النفط على متنها ومبلغ 995 ألف دولار أميركي.

ولم يتضح ما إذا كان ذلك قد يحدث خلال فترة زمنية مدتها 24 ساعة، حيث قال مسؤولو جبل طارق إن أي طلب لحجز السفينة سيتعين عليه شق طريقه عبر محاكم الإقليم.

ولكن نافذة الوقت لحالة احتجاز جديدة أغلقت بسرعة اليوم السبت، وقد قام العمال بالفعل بإعادة طلاء مقدمة السفينة باسم “أدريان داريا 1” على المكان الذي تم فيه حجب اسم “غريس 1”.

وأفادت الأنباء بأن السفينة لم تعد تبحر تحت علم بنما، لكن لم تلاحظ أي علامات على وجود علم جديد.