سلطات جبل طارق تفرج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة

أخبار عربية – لندن

أفادت صحيفة “كرونيكل”، الصادرة في جبل طارق، الخميس، أن سلطات جبل طارق أفرجت عن الناقلة الإيرانية المحتجزة على الرغم من طلب أميركي سابق بمصادرتها.

وفي وقت لاحق، تم الإعلان عن قرار المحكمة العليا في جبل طارق بإطلاق الناقلة.

وحسب الصحيفة، فإن قرار الإفراج ناقلة النفط الإيرانية “غريس 1” جاء بعد تلقي سلطات جبل طارق ضمانات رسمية مكتوبة من الحكومة الإيرانية بأنها لن تفرغ حمولتها النفطية في سوريا.

وقالت الصحيفة على “تويتر”: “على هذا الأساس، قرر رئيس حكومة جبل طارق، فابيان بيكاردو، رفع أمر الاحتجاز والسماح للناقلة بالإبحار”.

أميركا ضغطت لمصادرة الناقلة

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت النيابة العامة لجبل طارق أن الولايات المتحدة طلبت من سلطات هذه المنطقة التابعة لبريطانيا مصادرة ناقلة النفط الإيرانية التي تحتجزها منذ شهر، بينما كانت المحكمة العليا تستعد للسماح لها بالمغادرة، وهو ما حدث بالعفل.

وأعلن ذلك المحامي جوزف ترياي، ممثل النيابة العامة أمام المحكمة العليا التي كان يفترض أن تتخذ قراراً بشأن تمديد احتجاز ناقلة النفط “غريس 1” التي يشتبه بأنها كانت تنقل نفطاً إلى سوريا أو السماح لها بالإبحار.

ورفعت المحكمة الجلسة، لكن النيابة العامة في جبل طارق قالت إنها تنظر في الطلب الأميركي، الذي يبدو أنه رفض في وقت لاحق.

وأثناء نظر القضية، قال رئيس المحكمة القاضي أنطوني دادلي إنه “لولا هذا الطلب الذي تسلمناه عند الساعة 01:30 (23:30 بتوقيت غرينتش الأربعاء) لكانت السفينة غادرت” جبل طارق.

وفي الوقت نفسه أعلن ناطق باسم حكومة جبل طارق أن قبطان السفينة وأفراد الطاقم الثلاثة الذين كانوا على متن ناقلة النفط “غريس 1” الذين كان قدر أفرج عنهم بكفالة، أطلق سراحهم رسمياً.

انتهاك العقوبات الأوروبية

وكانت بريطانيا قد قالت إن الناقلة تنتهك العقوبات الأوروبية بنقلها شحنة من النفط إلى سوريا، وهو ما نفته إيران.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من بيكاردو قوله: “ما من سبب يدعونا للإبقاء على غريس 1 في جبل طارق ما دمنا لم نعد تعتقد أنها تخرق العقوبات على النظام السوري”.

وكانت سلطات جبل طارق بجنوب إسبانيا اعترضت ناقلة النفط في يوليو الماضي، بينما كانت على بعد نحو 4 كيلومترات جنوب جبل طارق الخاضع للسلطات البريطانية.

وذكرت هيئة بنما البحرية أن ناقلة النفط الإيرانية العملاقة “غريس 1″، التي احتجزتها مشاة البحرية الملكية البريطانية، في جبل طارق لم تعد مقيدة في سجلاتها للسفن الدولية اعتباراً من 29 مايو.

تمويل الإرهاب

وقالت الهيئة إنها رفعت “غريس 1” من سجلاتها بعد إنذار يوضح أن السفينة شاركت في تمويل الإرهاب أو مرتبطة به.

وعلى الرغم من أن الناقلة ترفع علم بنما، فإن إيران أعلنت ملكيتها للسفينة واعترضت على احتجازها.

وكانت سلطات جبل طارق قد كشفت عن وجود 28 شخصاً على متن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة، بينهم مواطنون من الهند وأوكرانيا وباكستان.

وأضافت سلطات جبل طارق أن “العدد الأكبر من المحتجزين هم من الهنود، رغم وجود مواطنين من أوكرانيا وباكستان”.