أخبار عربية – أبوظبي
أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن “بالغ قلقها” إزاء استمرار المواجهات المسلحة في عدن، داعية إلى التهدئة وعدم التصعيد والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين.
وأكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، على ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية والجماعات الإرهابية الأخرى والقضاء عليها.
ودعا الوزير إلى “حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات، والعمل على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة، والحفاظ على الأمن والاستقرار”.
كما أكد أن الإمارات “وكشريك فاعل في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، تبذل كافة الجهود للتهدئة وعدم التصعيد في عدن، والحث على حشد الجهود تجاه التصدي للانقلاب الحوثي وتداعياته”.
وأضاف بأنه “من الضروري، ولصعوبة الموقف، أن يبذل المبعوث الأممي مارتن غريفيث جهوده في الضغط لإنهاء التصعيد الكبير الذي تشهده مدينة عدن، لما للاقتتال الحالي من تداعيات سلبية على الجهود الأممية التي تسعى جاهدة لتحقيق الأمن والاستقرار عبر المسار السياسي والحوار والمفاوضات”.
مجلس التعاون الخليجي: ندين اشتباكات عدن
إلى ذلك، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، عبد اللطيف الزياني، اليوم السبت، “استمرار الصراع المسلح في عدن بين الأشقاء” في اليمن.
واعتبر الزياني استمرار الصراع “جريمةً مشينة تنتهك أواصر الأخوة والدين والقيم الأخلاقية والإنسانية، وتعرض حياة المدنيين للخطر، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”.
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون، القوى المتصارعة في عدن إلى تغليب الحكمة والعقل ومراعاة المصالح العليا للشعب اليمني، مؤكداً أن أعداء اليمن هم المستفيدون من هذا الصراع المؤسف.
وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر جهود كافة القوى والمكونات اليمنية الحريصة على أمن اليمن واستقراره وسيادته لدعم الحكومة الشرعية واستكمال سيادة الدولة اليمنية على كافة أراضيها، والحفاظ عل الأمن والاستقرار في اليمن.
مقتل 8 مدنيين
وقالت مصادر طبية إن ما لا يقل عن 8 مدنيين قتلوا أمس الجمعة إثر تجدد الاشتباكات بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الحكومة في عدن مقر حكومة اليمن المعترف بها دولياً، وفق ما أوردت وكلة “رويترز”.
وبدأت أعمال العنف هذا الأسبوع عندما اتهم الانفصاليون، حزباً إسلامياً متحالفاً مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتواطؤ في هجوم صاروخي على عرض عسكري في المدينة الساحلية أسفر عن مقتل 36 شخصاً.
وحمّلت الحكومة اليمنية “المجلس الانتقالي” مسؤولية التصعيد المسلح في عدن.