أخبار عربية – واشنطن
قال وزير خارجية بريطانيا، دومينيك راب، إن حماية الملاحة في مضيق هرمز قضية أمنية عالمية.
وكان متحدث باسم الحكومة البريطانية قال إن الفرقاطة البريطانية “مونت روز” الموجودة حالياً في منطقة الخليج، سترافق السفن التي تحمل العلم البريطاني.
وأضاف المتحدث أنه جرى تكليف البحرية الملكية بمرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز سواء كانت فرادى أو في مجموعات، بشرط الحصول على إخطار قبل عبورها بوقت كاف.
وأكد المتحدث باسم الحكومة البريطانية أن “حرية الملاحة مسألة حاسمة بالنسبة لنظام التجارة العالمي واقتصاد العالم، وأن بلاده ستبذل كل ما بوسعها للدفاع عنها”.
وكانت الفرقاطة البريطانية “مونت روز” قد نفذت أول مهمة لها بموجب السياسة الجديدة مساء الأربعاء.
من جهتها قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي إن باريس وبرلين ولندن ستتقاسم المعلومات فيما يتعلق بحماية أمن الملاحة في مضيق هرمز لكن دون نشر قوات إضافية.
ويأتي إجراء بريطانيا عقب يوم واحد من تصريحات لوزير الدفاع الأميركي الجديد مارك أسبر أكد خلالها استعداد واشنطن لمواكبة سفنها المارة في مضيق هرمز عسكرياً إذا لزم الأمر، معتبراً أن مبادرة بلاده لضمان سلامة الإبحار عبر المضيق تتوازى مع الدعوة البريطانية بتشكيل قوة لحماية الملاحة هناك بقيادة أوروبية.
حيث تدفع لندن وباريس وبرلين باتجاه حماية الأمن الملاحي في المنطقة لا سيما بعد قرصنة طهران ناقلة بريطانية في مضيق هرمز رداً على احتجاز بريطانيا ناقلة إيرانية قالت إنها خرقت عقوبات الاتحاد الأوروبي وكانت تنقل النفط إلى سوريا.
هذا كله يأتي في وقت تتواصل فيه التصريحات المتناقضة في طهران، فتارة تصعد إيران من لهجتها، وتارة أخرى تتعهد بحماية الملاحة في المنطقة، وتارة ثالثة تتهم قوى خارجية بزعزعة أمن البحار.