أخبار عربية – دمشق
أعلنت قوات الجيش السوري، الاثنين، استئناف العمليات العسكرية في إدلب التي تشهد ومحيطها وقفاً لإطلاق النار لليوم الرابع على التوالي، بعد إعلان الحكومة الموافقة على هدنة مشروطة بتطبيق اتفاق روسي تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح.
واتهمت قيادة الجيش السوري، وفق بيان نشرته وسائل إعلام رسمية، المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا بأنها “رفضت الالتزام بوقف إطلاق النار وقامت بشن العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة”، معلنة أنها ستستأنف عملياتها القتالية ضد التنظيمات المسلحة بمختلف مسمياتها، وسترد على اعتداءاتها.
وكانت الحكومة السورية أعلنت، الخميس الماضي، موافقتها على هدنة في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا شرط تطبيق الاتفاق الروسي التركي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محيطها، وفق ما أفادت وكالة أنباء “سانا” الرسمية، تزامناً مع انعقاد جولة جديدة من المفاوضات في أستانا.
ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري قوله: “الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتباراً من ليل هذا اليوم”.
وأضاف: “شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع المسلحين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت مقتل أكثر من 500 مدني، وتشريد ما يزيد عن 440 ألفاً آخرين، جراء غارات جوية وقصف مستمر على شمال غربي سوريا منذ أبريل الماضي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية وروسيا نفذا نحو 65 ألف ضربة جوية وبرية خلال ثلاثة أشهر من حملتهما العنيفة على منطقة خفض التصعيد.