أخبار عربية – الجزائر
خرج آلاف الجزائريين إلى الشوارع في تظاهرات للأسبوع الرابع والعشرين على التوالي وسط تعزيزات أمنية مشددة، ورغم إعلان مباشرة هيئة الحوار لعملها إلا أن المتظاهرين أعلنوا رفضهم لأي حوار ما لم تقدم السلطة إجراءات التهدئة لإظهار حسن نيتها.
يأتي ذلك بعد تصريحات قائد الجيش الأخيرة التي تحفظ فيها عن الاستجابة لشروط هيئة الحوار التي وصفها بالإملاءات.
نحو العصيان المدني يريد أن يتجه عدد من المتظاهرين، كأسلوب ثان من الضغط لإجبار السلطة على الاستجابة لما تبقى من مطالب شعبية.
وبغصن الزيتون الذي يرمز إلى سلمية التظاهرات التي تعيش شهرها السادس، يطالب البعض السلطة بتقديم إجراءات حسن النية للإسراع في إيجاد حل للأزمة، فيما حول آخرون رصيف شارع الحراك إلى شاطئ للتعبير السياسي.
وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة إلا أن ضغط الشارع في الجزائر مستمر بالموازاة مع تأخر انطلاق الحوار وتصدع هيئته في بداية المشوار.
وأبدى المتظاهرون توجساً من جدوى الشروع في حوار يعتبرون أن مخرجاته رُفضت مسبقاً، رفض يبدو أنه زاد من تحفيز الشارع لمواصلة ضغطه لانتزاع المزيد من المكاسب.