أخبار عربية – عدن
أعلن فرع تنظيم “داعش” في اليمن، اليوم الجمعة، مسؤوليته عن الهجوم الدامي على مركز للشرطة في عدن أمس الخميس.
وشهدت عدن أمس هجومين مزدوجين، حيث أطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً وطائرة مسيرة على عرض عسكري في معسكر الجلاء، بينما قام انتحاريون بتفجير مركز للشرطة في حي الشيخ عثمان بالمدينة.
وقُتل ما لا يقل عن 49 شخصاً غالبيتهم من عناصر القوات الحكومية في الهجومين المزدوجين، وهو أكثر الأيام دموية في عدن، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، منذ ما يقرب من عامين.
وقد استغل المتطرفون في فرعي تنظيمي “القاعدة” و”داعش” في اليمن فوضى الحرب لتنفيذ تفجيرات وإطلاق نار واغتيالات، في محاولة لتوسيع نطاق آثارهم في البلاد.
وفي هذا السياق، دارت اشتباكات عنيفة، فجر الجمعة، بين القوات الأمنية اليمنية وعناصر تنظيم “القاعدة” في جبهة محفد التابعة لمحافظة أبين، بعد إقدام عناصر “القاعدة” على شن هجوم استهدف معسكراً تابعاً لإحدى التشكيلات العسكرية في جنوب اليمن.
والمحفد أحد أبرز معاقل التنظيم المتطرف في اليمن شهدت فجر الجمعة معركة استمرت لخمس ساعات بين قوات الأمن اليمنية من جهة و”القاعدة” من جهة أخرى بعد هجوم مباغت شنته الأخيرة على معسكر تابع لقوات الحزام الأمني شمال شرق أبين.
واندلعت معركة قالت مصادر محلية إنها أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين، حيث تمكنت قوات الأمن وبإسناد جوي من مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف العربي من إفشال الهجوم ودحر عناصر “القاعدة”.
وأكد مسؤول في قوات الحزام الأمني، بحسب “العربية.نت”، وصول تعزيزات من قوات النخبة الشبوانية الرديف العسكري لقوات الحزام الأمني إلى المحفد.
وأجبرت هذه القوات “القاعدة” على التقهقر مثقلة بخسائر كبيرة في صفوفها في تطورات جاءت بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على هجومين استهدفا قوات الأمن في عدن أحدهما تبناه تنظيم “داعش”، والآخر نفذته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.