أخبار عربية – دمشق
أعلنت الحكومة السورية، الخميس، موافقتها على هدنة في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، شرط تطبيق الاتفاق الروسي التركي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محيطها، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، تزامناً مع انعقاد جولة جديدة من المفاوضات في أستانا.
ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري قوله: “الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتباراً من ليل هذا اليوم”. وأضاف: “شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع المسلحين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.
من جهتها، رحبت روسيا بإعلان نظام الرئيس السوري بشار الأسد الموافقة على وقف إطلاق النار في إدلب.
وقال الموفد الروسي الخاص إلى سوريا، الكسندر لافرنتييف، من عاصمة كازاخستان، نور سلطان، كما نقلت عنه وكالة “انترفاكس” للأنباء: “بالتأكيد، نرحب بقرار الحكومة السورية إرساء وقف إطلاق النار”.
وكانت روسيا وتركيا توصلتا إلى الاتفاق في سبتمبر، إلا أن تنفيذه لم يستكمل.
إلى ذلك، دعت عشر دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى تشكيل لجنة أممية للتحقيق في استهداف نظام الأسد للبنى التحتية المدنية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، إن غوتيريس طلب بالفعل من مكتب الشؤون القانونية الخاص به مشورة قانونية بشأن لجنة التحقيق المقترحة.
وأعلنت الأمم المتحدة، مقتل أكثر من 500 مدني، وتشريد ما يزيد عن 440 ألفاً آخرين، جراء غارات جوية وقصف مستمر على شمال غربي سوريا منذ أبريل الماضي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري وروسيا نفذا نحو 65 ألف ضربة جوية وبرية خلال ثلاثة أشهر من حملتهما العنيفة على منطقة خفض التصعيد.