أخبار عربية – رام الله
أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن السلطة قررت وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، وتشكيل لجنة لتنفيذ ذلك، عملاً بقرار المجلس المركزي.
وأضاف عباس، عقب اجتماع عقد، مساء الخميس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أنه “لن نرضخ للإملاءات وفرض الأمر الواقع على الأرض بالقوة الغاشمة وتحديداً بالقدس، وكل ما تقوم به دولة الاحتلال غير شرعي وباطل”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
وتابع أن “أيدينا كانت وما زالت ممدودة للسلام العادل والشامل والدائم، لكن هذا لا يعني أننا نقبل بالوضع القائم أو الاستسلام لإجراءات الاحتلال، ولن نستسلم ولن نتعايش مع الاحتلال، كما لن نتساوق مع صفقة القرن، ففلسطين والقدس ليست للبيع والمقايضة، وليست صفقة عقارية في شركة عقارات”.
وشدد عباس على أنه “لا سلام ولا أمن ولا استقرار في منطقتنا والعالم دون أن ينعم شعبنا بحقوقه كاملة، ومهما طال الزمان أو قصر سيندحر الاحتلال البغيض وستستقل دولتنا العتيدة”.
وشكر الرئيس الفلسطيني كل دول العالم التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته في المحافل الدولية مطالباً بـ”خطوات عملية وتنفيذ القرارات الأممية على الأرض ولو لمرة واحدة”.
وهدمت إسرائيل حوالي 100 شقة سكنية في صور باهر بالقدس المحتلة بحجة عدم الترخيص، لكن السلطة الفلسطينية أكدت أن أصحاب المنازل حصلوا على رخص بناء، من الجهات المختصة (الفلسطينية) باعتبار أن منطقة البناء واقعة تحت المسؤولية المدنية الفلسطينية.
ويقع الجزء الأكبر من بلدة صور باهر، جنوب القدس، ضمن حدود البلدية الإسرائيلية بالقدس، ولكن جزءاً كبيراً من أراضيها، بما فيها منطقة الهدم، تقع ضمن حدود الضفة الغربية، وأراضيها مصنفة (أ) و(ب).
وتخضع المنطقة (أ) للسيطرة الفلسطينية الكاملة والمنطقة (ب) للسيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية الإسرائيلية.
والضفة، حسب “اتفاقية أوسلو”، مقسمة إلى ثلاث مناطق، (أ و ب و ج)، حيث تخضع المنطقة ( ج) للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.