أخبار عربية – واشنطن
بغض النظر عن السبب وراء الهجمات الصوتية التي تعرض لها موظفون أميركيون في كوبا بدءاً من أواخر 2016، فإن دراسة جديدة بحثت في ما حدث داخل أدمغتهم بعد هذه الهجمات.
وأظهر فحص بالأشعة أجرى على أدمغة 40 شخصاً وجود تغير في بنية الدماغ والاتصال الوظيفي بين خلاياه الذي يقيس التواصل بين أجزاء مختلفة في المخ.
وتم إجراء الفحوص على الموظفين الأميركين في الفترة بين أغسطس 2017 ويونيو 2018.
ويقول مؤلف الدراسة وأستاذ الأشعة وجراحة الأعصاب في جامعة بنسلفانيا راجيني فيرما إن هناك تغييرات مختلفة على مستوى المخ لدى الأشخاص الذين تعرضوا لهذه الهجمات الصوتية، خاصة في المخيخ وهو ما يفسر الأعراض التي شكا منها هؤلاء الأشخاص مثل وجود حركة في العين والشعور بالدوار وفقدان الاتزان، وفق ما أورد موقع “الحرة”.
تغير الاتصال الوظيفي في المخ لوحظ أيضاً في المناطق المسؤولة عن السمع والرؤية، حسب الدراسة.
وتقول الدراسة إن هذه التغييرات لا تتشابه مع أي تغييرات تحدث في المخ نتيجة لأي خلل آخر، أو نتيجة لإصابة في الرأس على سبيل المثال.
ويعتقد فيرما إن التغييرات التي حدثت في أدمغه الموظفين تتشابه مع التغييرات التي تحدث نتيجة للارتجاج في المخ وإن كانت لا تماثلها تماماً.
وحسب فيرما، تشير الدراسة بشكل أساسي إلى أن “شيئاً ما حدث (نتيجة لهذه الهجمات) وأنه يجب علينا أن نفحص أكثر”.
كيف حدثت هذه الهجمات الصوتية؟
معظم الموظفون الذين كانوا يعملون في العاصمة الكوبية هافانا قالوا إنهم سمعوا أصواتاً عالية تأتي من اتجاه معين وصفوها بأنها تشبه “الأزيز” أو طحن المعادن.
هذه الأصوات كانت مصحوبة بمحفزات حسية شبهها الموظفون بالهواء الذي يتحرك داخل سيارة مسرعة نوافذها مفتوحة قليلاً، حسب الدراسة.
بعض الموظفون ذكروا أنهم تعرضوا لذلك لمدة 10 ثوان والبعض قال إن الهجمات استمرت لثلاثين دقيقة.
ولا يعتقد الباحثون أن الصوت المرتفع وحده يمكن أن يحدث ضرراً في الجهاز العصبي للإنسان.
وذكر محققون فدراليون سابقاً أنهم لم يستطيعوا تحديد مصدر الهجمات الصوتية في هافانا.
وتعرض دبلوماسيون كنديون أيضاً إلى هجمات صوتية في العاصمة الكوبية.