أخبار عربية – الرياض
قال قائد القوات المشتركة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية، الأمير فهد بن تركي، في رد على سؤال لوكالة “رويترز” حول إذا كانت المملكة ستضطلع بدور في تحالف أمني دولي بحري مقترح، إن قوات التحالف ترافق السفن في البحر الأحمر.
وأضاف أن “تحالف دعم الشرعية في اليمن” يؤمن الشحنات التجارية العابرة في البحر الأحمر، ونجح في هذه المهمة خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن قوات التحالف نجحت أيضاً في إيقاف هجمات ميليشيا الحوثي خلال الفترة الماضية بكل نجاح، على الرغم من بعض الحوادث التي طالت السفن المدنية كالسفن السعودية والتركية.
وقال فهد بن تركي إن الهجمات الحوثية المتواصلة على المواقع المدنية في السعودية ليست جديدة، ولا تهدد الأراضي السعودية وحدها، وإنما تهدد أمن المنطقة ككل.
من جهته، قال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكينزي، في مؤتمر صحافي في الرياض، اليوم الخميس، إن القيادة تتحدث مع دول أخرى بشأن حرية الملاحة في الخليج وسوف تعمل “بدأب” للتوصل إلى حل يتيح المرور بحرية في الخليج.
وقال إنه “من الواضح أن إيران لها صلة واضحة بالهجمات التي استهدفت الأراضي السعودية من اليمن”، وذلك عقب زيارته لمعرض الأسلحة الإيرانية في القاعدة الجوية بالخرج اليوم.
وأوضح ماكينزي: “لا أستطيع الخوض في موضوع إرسال قوات أميركية إلى الخليج، لكننا دائماً ما ندرس التهديدات المحتملة ونقوم باتخاذ الإجراءات وفقاً لذلك”.
ويزور قائد القيادة المركزية الأميركية، كينيث مكينزي، القاعدة الجوية بالخرج لاستعراض بعض الأسلحة الإيرانية التي استهدفت الأراضي السعودية من خلال ميليشيا الحوثي، وذلك بحضور قائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز، ومن الجانب الأميركي القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة لدى المملكة، كريستوفر هينزيل، وملحق الدفاع وكبير العسكريين اللواء هاجلار، وعدد من كبار المسؤولين في القيادة المركزية الأميركية.
وكان مكينزي قد التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، ضمن جولة له في الشرق الأوسط، تضمنت لقاءه بأمير قطر تميم بن حمد.
ويأتي اللقاء بعد نحو أسبوع من إعلان السعودية، استضافتها اجتماعاً ضم الولايات المتحدة والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عُمان وقطر والأردن في إطار التحضير لإطلاق “تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي”، والذي دعت له واشنطن.
وكان الجنرال ماكينزي تسلم، في 28 مارس الماضي، مسؤولية القيادة المركزية الأميركية المشرفة على الأعمال العسكرية للولايات المتحدة في بلدان مثل سوريا واليمن وأفغانستان.
وأمس الأربعاء، قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، برايان هوك، إن 65 دولة ستبحث في البحرين أمن الخليج البحري.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال جوزيف دانفورد، قال الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة أعدت خطة سيتولى بموجبها تحالف عسكري دولي حماية المياه الاستراتيجية قبالة كل من إيران واليمن، حيث تنحي واشنطن باللوم على إيران وميليشيات تدعمها في تنفيذ هجمات.
وقال دانفورد: “نتواصل الآن مع عدد من الدول لتحديد ما إذا كان بإمكاننا تشكيل تحالف يضمن حرية الملاحة في كل من مضيق هرمز ومضيق باب المندب”.
وتابع: “ولذا فإنني أعتقد أن من المحتمل أن نحدد خلال الأسبوعين المقبلين الدول التي لديها الإرادة السياسية لدعم هذه المبادرة، وسنعمل بعد ذلك بشكل مباشر مع الجيوش لتحديد الإمكانيات المحددة التي ستدعم ذلك”.